فيما تزداد رحى الحرب السورية فتكاً وشراسة يوماً بعد يوم, تهتز مختلف مناطق الجمهورية على أنباء فقدان بعض أبنائها ممن انزلقوا الى المعارك الضارية ضد الجيش النظامي وهي اشبه بالرمال المتحركة التي ابتلعتهم واحدا تلو الاخر وسط صمت كبير من الجهات الرسمية.. آخر الاسبوع المنقضي وبداية هذا الاسبوع كانت فترة مأساوية لبعض العائلات التونسية حيث بلغها نبأ وفاة ابنائها قنصا بالرصاص. أمس في دوار هيشر عشية امس الاربعاء لم يكن عاديا في عائلة الشاب «أمير بن علي النفزي» بدوار هيشر حيث بلغها نبأ وفاته في الأراضي السورية بعد اصابته في مواجهات مع الجيش السوري.. وقد جرت مراسم صلاة الغائب على روحه بجامع الحرمين بالمنطقة وسط حزن وألم عائلته وجيرانه. مع العلم أن أمير من مواليد 1987 وهو عامل يومي. وفاة «لزهر ضيف الله» أصيل بن قردان كما فقدت مدينة بنقردان بداية هذا الاسبوع احد شبانها في المعارك الضارية التي يخوضها عشرات التونسيين والعرب ضمن «جبهة النصرة» ضد الجيش النظامي السوري. الشاب التونسي يعرف بأبي الربيع التونسي واسمه «لزهر ضيف الله» يفوق عمره الخامسة والعشرين عاما التحق منذ اشهر بمقاتلي جبهة النصرة للمشاركة في المواجهات مع الجيش السوري بريف حلب حيث ذكرت مصادر من الجبهة لمواقع سورية نبأ استشهاده بعد اصابته بطلق ناري. في قابس «حمزة» ذهب ولن يعود كما استفاقت قابس يوم الاثنين على نبإ وفاة أحد شبانها في احد المعارك الضارية التي تشهدها مدينة حمص السورية. الشاب يدعى حمزة جابر أصيل ولاية قبلي وقاطن بقابس حيث أصيب بقنص في مدينة حمص إثر محاولته اقتحام ثكنة حسب معطيات تناقلتها مواقع الكترونية . «نضال» ابن منزل بورقيبة لقي شاب تونسي حتفه بالأراضي السورية وذلك بعد التحاقه بمقاتلي الجيش الحر وتحديدا بلواء حمزة بن عبد المطلب. هذا الشاب يدعى نضال ملقب ب «أبي صهيب التونسي» أصيل مدينة منزل بورقيبة توفي الثلاثاء الماضي في اشتباكات مسلحة بحي الرشدية بدير الزور في شرق سوريا حيث أصيب بطلق ناري..