انتهت خلال الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء عملية التمشيط الثانية على التوالي في ظرف عشرة أيام والتي استهدفت غابات مناطق «الحزيم» و«الصعصاع» و«قرقور» من عمادة «جرادو» التابعة لمعتمدية «ساقية سيدي يوسف». العملية كانت دقيقة ومحددة بهدف مهاجمة معاقل المجموعة المسلحة المتحصّنة بالغابات الا ان المعطيات التي تم الاشتغال عليها ومصدرها مواطنون بالجهة لم تكن بالدقة المطلوبة وهو ما جعل مختلف الوحدات الامنية تعلق عمليات التمشيط لتفسح المجال مجددا للفرق المختصة لاستكمال التحقيقات.. عمليات مداهمة وتمشيط بمنطقة «الصعصاع» كانت اخر العمليات التي قامت بها فرق الكومندوس ومقاومة الارهاب وطلائع الحرس الوطني في اطار عملية التمشيط الثانية محاصرة غابات منطقة «الصعصاع» المتاخمة للحزيم ثم مداهمتها وتمشيطها بالكامل بعد ورود معلومات امنية تفيد باختباء عدد من افراد الخلية الارهابية بهذه المنطقة.. الا ان عمليات التمشيط والبحث المدقق كشفت عدم صحة هذه المعلومات التي حولت فجاة مكان التمشيط من مرتفعات غابات «البياض» و«كاف الضبوعة» الى مرتفعات «الصعصاع» و«قرقور».. تعليق عمليات التمشيط امام تاكد مختلف الوحدات الامنية المنتشرة على الميدان من عدم صحة المعلومات التي وفرها عدد من المواطنين حول تمركز هذه الخلية بالغابات القريبة، تم تعليق عمليات التمشيط وسحب كل الدوريات القارة والمتجولة يوم امس وذلك في اطار خطة امنية جديدة يجري تطبيقها للايقاع بعناصر الخلية الارهابية التي تمتلك السلطات الامنية كل المعطيات بخصوص افرادها واغلبهم من المطلوبين للعدالة في عدة قضايا اخرى... تواصل التحقيقات بعد الانتهاء من عملية التمشيط الثانية على التوالي دون القاء القبض على عناصر هذه الخلية الارهابية، تعكف مختلف الجهات الامنية المعنية على استكمال التحقيقات مع عدد من الموقوفين ومجموعة من الاشخاص الاخرين اصيلي بعض المناطق التي شملها التمشيط قد يكونوا على صلة بهذه المجموعة وساهموا في مدها ببعض الاخبار الدقيقة عن اخر التحركات الامنية ... التحقيقات تجري في كنف السرية التامة حيث رفض مصدر امني رفيع بالجهة مدنا بأيّة معطيات حول التحركات القادمة في اطار اقتفاء اثر هذه المجموعة الارهابية...الا ان الفرق الامنية المختصة قد تنطلق في أيّة لحظة نحو الهدف اذا توفرت معطيات دقيقة عن مكان اختباء هذه الخلية... صعوبات التضاريس عرقلت عمليات التمشيط لم تساعد تضاريس المناطق الممشطة مختلف الفرق الامنية على معرفة مكان اختباء عناصر الخلية الارهابية نتيجة وعورة الجبال وكثرة المغاور النائية وامتداد الغابات الكثيفة لعشرات الكيلومترات..هذه المعطيات الطبيعية القاسية تجعل عمليات البحث والتفتيش دون وجود معلومات دقيقة عملا مرهقا لا طائل من ورائه... ولذلك عادت السلطات المختصة مجددا الى استكمال التحقيقات والاستعلامات حول مكان تواجد ونشاط هذه الخلية لنصب كمائن أمنية لها...كما تعمل هذه السلطات على الاستعانة بعدد من المصالح المختصة كادارة الغابات بالجهة وعدد من المواطنين وذلك لمزيد التعرف على الخصائص الطبيعية لمرتفعات العمادات الشرقية لمعتمدية «ساقية سيدي يوسف» وصولا الى مشارف منطقة «الطويرف»...