مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب لبناني في عقده الثالث متهم باستهلاك المخدرات والتوسط في الخناء والتحيّل. كما أحضرت 3 فتيات وجهت لهن تهمة ممارسة البغاء السرّي والتوسّط في ذلك. ،وحسب ملف القضية التي جدت أطوارها خلال شهر أكتوبر 2012 فإنه في يوم الواقعة تمكن أعوان الأمن من إيقاف الشاب اللبناني بمطار تونسقرطاج وذلك بسبب تقدم عديد الفتيات التونسيات بشكاية ضده، وبمزيد التحري معه أكد أنه سفّر عديد الفتيات إلى لبنان بعد أن وعدهن بعقود عمل كنادلات وفتيات استقبال وأنهن لما وصلن إلى هناك تعرّضن للضرب والإهانة ثم تم إدماجهن في الدعارة وأصبحن يمارسن الرذيلة مع حرفاء بالملاهي الليلية والنزل مقابل مبالغ مالية وبعض الهدايا. إثر ذلك حرّر الأعوان في شأنه محضر بحث لإحالته على أنظار القضاء. كما تمكن الأعوان إثر المعلومات والاعترافات التي قدمها المتهم اللبناني من القبض على فتاتين ووسيطة مورّطات في الدعارة وحرّروا في شأنهن محاضر بحث لإحالتهن على أنظار القضاء. وباستنطاق الشاب اللبناني أمس من طرف القاضي اعترف باستهلاكه للمادة المخدرة وقال إنه سفّر عديد الفتيات إلى لبنان ذاكرا أنه لا يستحضر عددهن الإجمالي، موضحا أنه أراد مساعدتهن للعمل هناك وأنه توسّط لهن في إبرام عقود شغل نافيا علمه بإدماجهن في الدعارة فواجهه القاضي بتصريحات المتضررات وتعرضهن للعنف والضرب عند رفضهن لممارسة البغاء. وباستنطاق الوسيطة وفتاة تونسية سبق لها أن نالت عقوبة بالسجن في الجزائر من أجل تهمة التوسّط في الخناء لفتيات جزائريات نفت التهمة الموجهة إليها لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهها باعترافاتها المسجلة عليها لدى باحث البداية وبشهادة الفتيات اللواتي قامت بالتوسط لهن في السفر للبنان، وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة التصريح بالحكم في هذه القضية في موعد لاحق.