تسبب التهرب من دفع الأداءات البلدية الموظفة على كل بناء جديد في انتشار البناء الفوضوي بمدينة دار شعبان الفهري .إلى جانب ان البناءات الفوضوية التي تم تشييدها على الطريق العام مثلت عائقا أمام مستعملي الطريق وأفسدت جمالية المدينة . ورغم أن بعضها يستجيب للشروط من حيث احترامها للتخطيط العمراني المعمول به فإن أصحابها لم يتحصلوا على التراخيص اللازمة من البلدية للتملص من الأداءات. وأمام هذا الوضع سعت البلدية للتصدي للظاهرة حيث أصدرت النيابة الخصوصية 15 قرارا تلزم المخالفين إما بهدم ما تم بناؤه بلا ترخيص مسبق أو تسوية وضعياتهم مع الجهات المعنية وخلاص ما تخلد بذمتهم من اداءات بلدية. وقد بادر اثنان من جملة ال15 حالة بهدم ما تم بناؤه تلقائيا كما تعهد أربعة آخرون بتسوية وضعياتهم في أقرب الآجال فيما تواصل البلدية المفاوضات مع بقية الحالات لتجنّب الالتجاء إلى الحل الأخير وهو الهدم بحضور القوة العامة. وفي الحقيقة لا تعاني مدينة دار شعبان الفهري من مشكلة البناءات غير المرخص فيها فقط بل إن الانتصاب الفوضوي يمثّل مشكلة كبيرة حيث تغص شوارع وأنهج المدينة بالباعة المتجولين مما يتسبب في تعطيل حركة المرور خاصة على مستوى بعض النقاط التي تشهد حركية كبيرة على مدار السنة.