قال رئيس حركة اللقاء "خالد الطراولي" في تصريحات صحفية ان الجانب القيمي الأخلاقي أصبح مهزوزا واننا اليوم لا نحتاج إلى التهور بل الشجاعة داعيا إلى إعادة هيبة الدولة والحزم والحسم وعلوية القانون ومقاومة التسيب. مؤكدا على أن الحركة تمثل قطبا إسلاميا وسطيا جديدا على الساحة خاصة أن المشهد العام حاليا يشهد فوضى سياسية من مهزلة المجلس التأسيسي ومسلسل التوزير وفوضى ثورية حيث أصبحت الحرية فوضى والثورة أملا بعد أن كانت أملا. وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي استغرب الطراولي اهتمام اليسار بالمفقرين والجهات المهمشة أكثر من الحركة الإسلامية مؤكدا أن حركة اللقاء ستكون حركة الفقراء والضعفاء والمساكين والعاطلين والطبقة الوسطى المفقرة. وطرح في الجانب الاجتماعي والاقتصادي الدفع نحو ثورة ضريبية عاجلة من اجل الضعفاء وإحداث مبادرة "القرض الحسن" والمتمثلة في إقراض الأفراد الدولة دون فوائد للتقليص من التداين الخارجي، كما استغرب بقاء المصرفية الإسلامية في مستوى الندوات وهي العمود الفقري في الاستثمارات وخاصة القطاع الفلاحي والمنشآت الصغيرة والمشاريع الصغرى عبر آلية المضاربة. ومن الحلول الاقتصادية الأخرى التي دعا إليها رئيس حركة اللقاء إحداث صندوق الزكاة كدعم عاجل وأولي للخروج من الأزمة مع الحاجة الى ثورة ضريبية عاجلة من اجل الضعفاء والطبقة الوسطى التي بدأ مخطط تفقيرها مؤكدا أن وضعها يقارب وضع الطبقة الفقيرة. من جهة أخرى تحدث الطراولي عن رؤية الحركة لدور المرأة الإنسان وليست المرأة الأنثى حسب تعبيره، "وإعطائها المسؤولية المشتركة في بناء الأسرة والمجتمع وعلى الدولة أن تكون داعمة لمؤسسة الأسرة وتمكين المرأة في البيت من نظام أساسي كمربية أجيال وتمكينها من نيل أجرتها على تربيتها للأبناء". واعتبر المتحدث أن هذا لا يعني بأي شكل دفعها الى ملازمة البيت ولكن تمكينها من حق تطلبه الكثير من النساء ربات البيوت والقائمات على تسيير أسرهن لأنه عمل كامل ومضن. ودعا رئيس حركة اللقاء إلى تسهيل الاستفتاء واللامركزية وانتخاب الوالي والمعتمد ومحافظ الشرطة في كل جهة والى إرساء نظام رئاسي معدل إضافة إلى إلغاء منظومة الحصانة واعتبار جميع الناس سواسية. وأكد رئيس الحركة السعي الى تكوين قطب إسلامي وسطي جديد للمشاركة في الانتخابات القادمة بعد أن كانت لها تجربة في التحالفات السياسية سابقا منذ 6 أشهر لكن هذه التجربة لم تنجح لعدة أسباب، من بينها أن قضية التحالفات والانصهار داخل أحزاب لا تبنى على الشعارات بل على المضامين الواضحة.