تسلم أمس رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر من عضوي لجنة تقصي الحقائق حول أحداث سليانة ناجي البغوري ومسعود بن رمضاني التقرير النهائي للجنة تضمن أهم نتائج التحقيق وأهم التوصيات، وسيتم تقديم التقرير إلى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، كما أنه من المنتظر أن تنعقد اليوم ندوة صحفية في الغرض لكشف التقرير للرأي العام. ويتضمن التقرير حسب ما صرح به مسعود بن رمضاني شهادات من مختلف المواطنين، إلى جانب أهم الاستنتاجات وأيضا أهم التوصيات وهي بالأساس انصاف ضحايا الرش والمطالبة بضرورة الاّ تتكرر مثل هذه الممارسات خلال الاحتجاجات والاضرابات. أما ناجي البغوري فقد اكد أن الاستنتاجات التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق حول أحداث سليانة، تفيد أن عملية الاستهداف كانت عملية جماعية، وأن استعمال القوة كان مبالغا فيه وغير مبرر بل مقصودا ممّا أدى إلى اصابات ذات أضرار طويلة المدى وإلى اجهاض سيدتين. وأضاف البغوري أن مهمة اللجنة تمثلت في متابعة وتقصي الحقائق حول امكانية احترام القانون من عدمه أثناء مواجهة المتظاهرين وهل تم استعمال التدرج من قبل الجهات الأمنية، والتوصل إلى الجهات المسؤولة عن هذه الأحداث، كما أكد أنه سيكون هناك متابعة قضائية لأحداث الرش بسليانة. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة تكونت بمبادرة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وانطلقت في أعمالها في 26 ديسمبر 2012 حيث توجهت إلى ولاية سليانة والتقت بالمصابين والجرحى وبممثلي الاتحاد الجهوي للشغل وممثلين عن حركة «النهضة» و«المؤتمر من أجل الجمهورية» و«الجبهة الشعبية» و«نداء تونس» والإطارات الطبية والأمنية في الجهة.