أنهى قاضي التحقيق في نهاية الأسبوع المنقضي أبحاثه في جريمة محاولة القتل التي تورط فيها شاب عمد إلى طعن قريبته التي لم تقبل به خطيبا وارتأت الارتباط بغيره لكن هذا الأخير لم يستسغ الأمر لتعلقه المفرط بها فعمد إلى طعنها بسكين ثم تحصن بالفرار ولولا نقلها على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات لكانت قد فارقت الحياة متأثرة بالمضاعفات الخطيرة للاعتداء الذي تعرضت له. وتفيد الأبحاث المجراة في هذه القضية التي تعود أطوارها إلى نوفمبر 2012أن المظنون فيه كان على علاقة عاطفية مع المتضررة منذ فترة وكان يمني نفسه بالاقتران بها وقد تمكن من الحصول على عمل فاعلمها برغبته في التقدم رسميا لخطبتها لأنه لا أحد سيمانع خاصة وانه أصبح يعمل لكنها أعلمته بضرورة التروي في انتظار أن يتم ترسيمه بعمله فأذعن لمقترحها لكنه بعد فترة عاود نفس الطلب وألح فيه غير انه شعر بأنها تتحاشى الخوض في الموضوع وأنها تماطله. كما لاح عليها تغير في سلوكها إذ لم تعد ترغب في لقائه بشكل دائم وتختلق التعلات للتفصي من الأمر إلى أن قرر التحدث معها عله يجد إجابات شافية لما يؤرقه لكن دون جدوى إلى أن بلغ إلى علمه عن طريق احد أقاربه أنها ترنو الاقتران بشاب آخر وأنها أعلمت عائلتها بالموضوع. نزل هذا الخبر نزول الصاعقة على المتضرر الذي أحس أن فتاته تلاعبت بمشاعره طوال سنوات وتكتمت عن الموضوع ودعاها للخروج في جولة معه فقبلت على مضض وعند جلوسهما بأحد المقاهي وتجاذبا أطراف الحديث سويا استفسرها عن الموضوع فلم تنف بل أكدت الخبر وطلبت منه الابتعاد عنها وتركها في حال سبيلها فتظاهر بقبول الأمر ثم طلب منها العودة وفي الطريق وعند مرورهما بمكان مقفر اخرج سكينا كانت بحوزته وطعنها بواسطتها ثم أصابها بمفك براغي ولم يتركها إلا بعد أن سقطت أرضا تتخبط في بركة من الدماء وعندما شاهدها على تلك الحالة تملكه الخوف واستنجد بسيارة أجرة ونقلها للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وقد اعترف أثناء التحري معه بما نسب إليه مؤكدا انه متيم حبا بها ولم يتمكن من استيعاب فكرة اقترانها بغيره فتملكته الغيرة وقرر الانتقام منها وأنه لم يكن يرمي الى قتلها وقد تمسك المتهم بأقواله هذه في جميع مراحل التحقيق .