في بيان صادر عنها عبّرت حركة «مرابطون تونس» عن استنكارها وشجبها الشديدين لاغتيال العلامة الدكتور محمد سعيد البوطي وعدد كبير من المصلين معه في تواصل للأعمال الإجرامية الجبانة ضد المدنيين الأبرياء واعتبرت الحركة استشهاد العلامة محمد البوطي والمصلين الذين كانوا معه فصلا آخر من فصول المؤامرة الصهيو أمريكية والأعراب لتمرير فصول ما سمي بالربيع العربي الذي لم يخلف للأمة سوى الخراب والدمار وشدّد البيان على فضح المخططات والممارسات الإجرامية في الهجمة العدوانية على آخر قلاع الصمود العربي والتي لم تراعٍ أية حرمة أو قدسية لدور العبادة ومراكز العلم من جامعات ورياض أطفال وأكد البيان على مواصلة الصمود والتصدي مع سوريا العروبة وفي كل بقاع الوطن العربي للمؤامرة الصهيو أمريكية وأدواتها التكفيرية الظلامية وقالت الحركة أن «لا مقاومة ولا جهاد إلا في الأرض الفلسطينيةالمحتلة»... وأن «بوصلة لا تشير الى مقاومة ومناهضة العدو الصهيوني الغاصب هي بوصلة خيانة وردة» وأن «فتاوى تتجاهل الجهاد في فلسطين هي ضلال وفتاوى تنخرط في ذات المؤامرة على الوجود العربي». وحملت الحركة في بيانها كافة السلطات المؤقتة في القطر التونسي المسؤولية الكاملة: سياسيا وقانونيا وأخلاقيا وإنسانيا لإزهاق أرواح الشباب التونسي الذين زج بهم في أتون الارهاب بسوريا بدعوى الجهاد في حين أن دم المسلم على المسلم حرام، ودعوة هذه السلطات المؤقتة الى محاسبة جميع الأطراف المتورطة في ذلك. ودعت كافة الأحرار والمناضلين والشرفاء ومنظمات المجتمع المدني في القطر التونسي الى التصدي بكل حزم لهذه الظاهرة الخطيرة والى دعم شعبنا في سوريا بكافة الوسائل المتاحة في التصدي لهذه المؤامرة وأدواتها الخبيثة. كما دعت وجوب انخراط كافة الأحرار والمناضلين والشرفاء ومكوّنات المجتمع المدني بالقطر التونسي في الضغط على السلطات المؤقتة لإيقاف هذا النزيف الهائل في أرواح شبابنا المغرر بهم، والعمل على إعادة العلاقات مع سوريا الشقيقة الى نصابها. وختم البيان قائلا: «إن بشاعة ما يرتكب من إجرام في حق شعبنا وأمتنا العربية لن يزيدنا إلا إصرارا وعزما على مواصلة النضال والتصدي بشراسة للمؤامرة الإمبريالية الصهيونية الأعرابية».