صرح امس الحبيب عمار المدير العام للديوان التونسي للسياحة خلال اللقاء الاعلامي الدوري لخلية الاتصال برئاسة الحكومة بالقصبة أن الاداءات التي رصدها قانون المالية لسنة 2013 بتخصيص دينارين على كل سائح أجنبي يقيم بالنزل التونسية، خلفت ردود فعل سلبية لدى متعهدي الرحلات السياحية الذين اعتبروا أن الإتاوة الجديدة ستثقل الكلفة و تضر بتنافسية القطاع السياحي في تونس الذي يشهد العديد من الصعوبات الظرفية على حد تعبيره. وقال الحبيب عمار أن لقاء قريبا سيجمع بين وزارة السياحة وأهل المهنة بممثلين عن وزارة المالية للنظر في صيغة جديدة لهذه الإتاوة لكي لا تؤثر على ميزانية الدولة من جهة وعدم التأثير على الوجهة التونسية من جهة أخرى. ويذكر أن 50٪ من الإتاوة التي تم رصدها ستخصّص لصندوق الدعم والبقية لصندوق تنمية القطاع السياحي ومن المنتظر أن تدخل الإتاوة حيز التطبيق في 31 أكتوبر 2013. تراجع مداخيل السياحة وأعلن مدير عام الديوان التونسي للسياحة عن تسجيل نقص في المداخيل السياحية بنسبة 5.7 بالمائة مقارنة بسنة 2012 بسبب تراجع عدد السياح الوافدين على بلادنا.وأوضح المتحدث أن هذا التراجع كان بسبب أحداث السفارة الأمريكية إضافة إلى حادثة اغتيال الفقيد شكري بلعيد يوم 6 فيفري الفارط. وأفاد الحبيب عمار ان هناك أسواقا سياحية شهدت تراجعا ملحوظا على غرار فرنسا وسويسرا واسبانيا ، بينما عرفت بعض الأسواق أخرى تطورا إيجابيا على غرار ألمانيا وبريطانيا وروسيا. من جهة اخرى أعرب الحبيب عمار عن انشغاله بهشاشة الوضع البيئي خاصة في المناطق السياحية مشيرا الى أن الوزارة تلقت العديد من الشكاوى من السياح ومتعهدي الرحلات، داعيا الجهات المتدخلة إلى الإسراع بإيجاد حل جذري لنظافة المدن السياحية. الحملات الترويجية وفي اجابة عن سؤال «التونسية» حول موعد انطلاق الحملات الترويجية للسياحة التونسية للصائفة القادمة ، افاد ممثل الوزارة انه سيتم في موفى شهر أفريل وبداية شهر ماي القادمين الشروع في القيام بهذه الحملات تحت شعار «العيش في تونس بكل حرية» موضحا في هذا الصدد انه تم رصد ميزانية جملية لكامل سنة 2013 بقيمة 65 مليون دينار للقيام بعمليات إشهارية وترويجية للسياحة التونسية بالخارج خلال سنة 2013. وأضاف أن هذه الحملة ستكون واسعة النطاق في القنوات التلفزية الأوروبية وعلى شبكة الانترنت، مشيرا إلى أن هذه الحملة ستكون موحدة وفي جميع الأسواق السياحية المستهدفة. وأضاف الحبيب عمار أن الحملة الترويجية ستركز على ثراء المنتوج السياحي التونسي لاسيما المخزون الثقافي الذي يظل غير معروف بالشكل المطلوب فضلا عن التركيز على السياحة الاستشفائية وخاصة المعالجة بمياه البحر التي تحتل فيها تونس المرتبة الثانية عالميا.