يغلق في غضون الاسبوع المقبل باب الترشحات لانتخاب هيئة مديرة جديدة لجمعية المحامين الشبان المقررة ليومي 19 و20 أفريل الجاري وقد علمت « التونسية « أن عدد الترشحات مازال إلى حد الآن متواضعا. ويرى متابعون لشأن جمعية المحامين الشبان، أن تواضع عدد مطالب الترشح للمؤتمر طيلة الاسبوعين الاولين لفتح باب الترشحات، يعتبر أمرا عاديا للغاية، بل ويدخل في باب الحسابات التكتيكية الانتخابية ، خاصة أن انتخابات جمعية المحامين الشبان غالبا ما تكون محرارا أو بمثابة التسخينية الإحمائية لانتخابات هيئة المحامين المقررة في جوان المقبل . كما جرت العادة حسب المقربين من أجواء الجمعية في مؤتمرات سابقة أن يقع تسجيل الانخراطات وتقديم الترشحات، في الايام الأخيرة وذلك في إطار الحسابات التكتيكية للتيارات السياسية والايديولوجية داخل المهنة وإرباك المنافسين ، وعدم إعطائهم مجالا واسعا، لاعادة تنظيم تحركاتهم الانتخابية في صورة كشف الاسماء المترشحة . وعلمت «التونسية» من مصادر مطلعة أن الرئيس الحالي للجمعية الأستاذ ضياء الدين مورو لن يترشح للانتخابات المقبلة كما سيشهد المؤتمر القادم خروج بعض أعضاء الهيئة المديرة الحالية. وبعيدا عن الاسماء التي ترغب في الترشح لمؤتمر المحامين الشبان، فإن الغموض سيبقى سيد الموقف الى حد اللحظات الاخيرة، للانتخابات، نظرا لأن مؤتمر 19 أفريل ، سيكون قريبا زمنيا من موعد انتخابات العمادة، وعليه، فإن عديد الاطراف، سترى حقيقة حجمها في انتخابات الهياكل، من خلال ما ستفوز به من مقاعد في مكتب الجمعية، باعتبار أن انتخابات المحامين الشبان هي بمثابة المحرار الذي يحدد فعالية التيارات الناشطة في ساحة المحاماة. لكن رغم أهمية النتائج التي يفرزها صندوق انتخابات مكتب الجمعية ، فقد أثبتت مؤتمرات المحامين أن الصعود إلى مكتب الجمعية ، لا يؤدي حتما الى تواجد نافذ في بقية الهياكل حيث تحكم انتخابات هذه الاخيرة، تحالفات من نوع خاص، فصديق الأمس، قد يصبح خصم اليوم وقد تجد بعض التيارات، مصلحتها في ربط تحالفات مع تيارات تختلف معها على المستوى الايديولوجي. الاسلاميون واليسار لكن الثابت أن المنافسة ستكون على أشدها في الانتخابات بين المحامين الاسلاميين والمحامين اليساريين بمختلف انتماءاتهم وهو تقريبا نفس الصراع الذي يحكم الساحة السياسية اليوم ، خاصة أن المكتب الحالي الذي يقوده الاستاذ ضياء مورو سيعمل على دعم قائمة تضمن استمراريته في الجمعية وهو الذي أحدث المفاجأة بفوزه في الانتخابات الماضية بعد انسحاب المحامين التجمعيين من الترشح ,وفوزه على قائمة تمثل التيار القومي ويساريين ومستقلين وقد أدت النتائج اثرها إلى فوز الإسلاميين بأغلب المقاعد في الجمعية.