منعت صباح امس إدارة المعهد تلميذة منتقبة تدرس بالسنة الثالثة ثانوي بالمعهد الثانوي بالعلا (60 كلم غرب القيروان) من الدخول الى المؤسسة متابعة الدروس. لكن وامام اصرار مسؤولي المعهد على عدم دخولها الى القسم تطبيقا للمنشور الوزاري حسب ما صرح لنا به مصدر مسؤول بالمعهد, أقدم زملاء التلميذة على اغلاق الباب الرئيسي للمؤسسة التربوية في حركة تضامنية مع زميلتهم قبل ان تتدخل بعض الاطراف منها اعضاء من النقابة الاساسية وكذلك ولي التلميذة. وفي اتصالنا بمركز الامن بالجهة أفادنا أن المديرة طبقت القانون تنفيذا للمنشور الصادر عن وزارة التربية وطلبت من التلميذة المنتقبة الكشف عن جزء من وجهها للتعريف بهويتها والتعرف عليها للسماح لها بالدخول ولكن أمام رفضها تم منعها من الدخول من الباب الرئيسي وطبق الحارس تعليمات المديرة السيدة سالمة أولاد احمد ولم يسمح للتلميذة بالدخول وهو ما أثار غضب بعض زملائها من التلاميذ الذين احتجوا على قرار منع زميلتهم من الدراسة وحاولوا غلق الباب الرئيسي ومنع التلاميذ من الدراسة ودخلوا في مناوشات وتلاسن مع حارس المعهد وكادت الأمور ان تتحول الى تبادل للعنف بين الطرفين, لكن تدخل العقلاء وبعض الأساتذة والنقابة وأعوان الأمن حال دون حصول مواجهات بين الطرفين. هذا وقد تم تطويق الحادثة وتجاوز الوضعية بسلام في بادئ الأمر خاصة أن التلميذة ترتدي النقاب لأول مرة. كما بقيت خارج المعهد بينما التحق بعد ذلك زملاؤها التلاميذ بقاعات الدرس في ظروف عادية في حصة من العاشرة الى الحادية عشر صباحا فيما بقي البعض منهم محتجا خارج أسوار المعهد. غير انه بعد ذلك تجددت المناوشات حسب ما ذكر لنا الأستاذ محرز الجلاصي الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالعلا الذي أكد ل«التونسية» انه تم اغلاق الباب الرئيسي في الحصة الصباحية الاخيرة وقام نفس التلاميذ بخطوة تصعيدية مرة أخرى من منع التلاميذ من الدراسة وبالتالي تعطل الدروس وعدم دخول التلاميذ في الحصة الأخيرة ولازم المدرسون قاعة الأساتذة. كما جمعت هذه الواقعة العديد من الفضوليين والمواطنين أمام المعهد باعتبار أن يوم أمس يصادف يوم السوق الأسبوعية في معتمدية العلا والمعهد يحيط به التجار والمنتصبون والباعة والحرفاء من كل الجوانب وهو ما خلق بعض الفوضى جراء التجمع والتجمهر. كما حل بعد ذلك ولي التلميذة المنتقبة وقابل مديرة المعهد وكاتب عام نقابة الأساتذة وتحدثوا طويلا عن الوضعية والحادثة والناحية القانونية, عندها اقتنع الاب مثلما اقتنعت ابنته بنزع النقاب ومن ثمة السماح لها بدخول القاعة لمزاولة الدراسة.