اتهم مدافع النادي الإفريقي خالد السويسي ليبيرو الترجي الرياضي عنتر يحيى بتصرفات عنصرية من خلال الإعلان على أنه وصفه بالعبد وهذا موضوع خطير جدا نرفض أن يحصل في ملاعبنا وفي مجتمعنا الذي لا يفرق أبدا بين البيض والسود الشيء الذي حملنا إلى الإتصال بالمعني بالأمر لمعرفة رأيه وتعقيبه على هذا الإتهام قبل أن نصدر أي حكم في هذا الصدد... عند طرحنا الموضوع على عنتر يحيى وجدناه على علم بهذا الكلام حيث أنه بدى مندهشا ومستاء من هذه الإتهامات التي اعتبرها مسيئة له قبل أي أحد وهذا بالضبط ما قاله لنا ردا عما وجهه له خالد السويسي من اتهامات: اسألوا عني كل اللاعبين والمسؤولين الذين عايشتهم في مشواري الطويل « أول شيء أريد أن أقوله هو أنني مستاء فعلا من هذه الإتهامات الكاذبة التي لفقها لي هذا اللاعب والتي لو كان يدرك حجم خطورتها ما كان له أن يصدرها لأنها مسيئة ومشينة في نفس الوقت ولا تليق بعلاقة الرياضيين ببعضهم بعض... اسألوا عني كل اللاعبين الذين عاشرتهم في مختلف البلدان واسألوا المسؤولين في كل النوادي التي لعبت فيها وكذلك في المنتخب الجزائري ولو تجدوا أحدا يقول لكم أن عنتر يحيى يمكن أن يتفوه بمثل هذا الكلام فإنني مستعد لأقصى العقوبات لأن التصرفات العنصرية تستوجب ذلك... أنا لاعب محترف أدرك واجباتي جيدا وأعرف كيفية التصرف على الميدان وخارجه ولا أخلاقي ولا تربيتي تسمحان لي بالنزول إلى هذا المستوى من السلوك المشين»... لا أدري صراحة أسباب هذه المسرحية الخطيرة التي افتعلها هذا اللاعب وفي خصوص الأسباب التي جعلت السويسي إذن يتهمه بمثل هذه التصرفات وتفسيره لذلك أجاب عنتر يحيى: « بكل صراحة لا اجد أي تفسير لهذه الإتهامات إلا أن أقول بكل أسف أن هذا اللاعب حاول تبرير إخفاقه على الميدان بأشياء كهذه ربما لكسب ود جماهير فريقه كذلك وأنا أقول هذا الكلام بكل أسف لأنني لا أريد النزول إلى هذا المستوى غير أن خطورة الإتهامات تستوجب عليّ الرد وخاصة الدفاع عن شخصي وصورتي التي عرفت بها في كامل مسيرتي الإحترافية والتي أرفض أن يشوهها أي كان كرد فعل على هزيمة أو فشل في مباراة دربي... لا أدري صراحة أسباب هذه المسرحية التي افتعلها هذا اللاعب من المؤسف حقا أن يسعى بعض اللاعبين إلى إخراج لقاء الأجوار من إطاره الحقيقي على الميدان إلى الكواليس وإلى مهاترات لا تسمن ولا تغني من جوع فلنترك كرة القدم في المستطيل الأخضر ولا نشوه بعضنا بمثل هذه الإتهامات الملفقة التي أقولها ثانية خطيرة جدا وأستغرب من الخبث في نسجها وتخيلها وحبكها بهذه الصفة». أنا جزائري قادم من بلد شقيق لتونس... واتهامات كهذه تسيء للبلدين لكنها تحفظ ولا يقاس عليها وعن انعكاسات هذه التهم وهذه العلاقة بين اللاعبين أوضح عنتر يحيى: « أنا جزائري ووطنيتي يشهد بها الجميع في بلدي وأعتبر نفسي مثالا في حسن التصرف والسلوك الرياضي حيث كنت على امتداد سنوات قائد المنتخب الجزائري ولا أسمح بالتالي بتشويه سمعة الرياضيين الجزائريين بهذه الصفة المشينة التي تسيء لبلدين مجاورين وشقيقين وعلى كل حال أنا وجدت منذ قدومي إلى تونس كل الترحاب والمعاملة الحسنة والطيبة ولن يؤثر سلوك فردي لا أدري أسبابه في هذه العلاقة... أعيد وأكرر أن ما أتاه لاعب الإفريقي من اتهامات ملفقة في حقي أمر خطير جدا فاجأني كثيرا وفاجأ كل من عرفني عن قرب وأساء أيضا لكل اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في تونس وأتمنى أن تكون العلاقة بين اللاعبين أكبر وأسمى من مثل هذه الأشياء التي لا تليق بالرياضة وبالرياضيين. الإندفاع داخل في اللعبة وموجود في كل ملاعب العالم... ولم أرد الفعل عند الإعتداء عليّ بعد تلك اللقطة ولم نترك لقاءنا مع عنتر يحيى يمر دون التطرق إلى العملية الإنزلاقية التي قام بها في تدخل مع زهير الذوادي وهو تدخل خطير كاد أن يتسبب في إصابة حادة لمهاجم الإفريقي وهذا ما قاله لنا ليبيرو الترجي الرياضي في هذا الصدد : « أول شيء أنا أعتذر لزهير الذوادي وأؤكد أنني لم أقصد أبدا إلحاق الضرر به فقد كانت لقطة داخلة في الإندفاع والحماس وهي عمليات غير غريبة عن ميادين كرة القدم في جميع أنحاء العالم ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن أتهم بسببها بأنني لاعب عنيف أو أنني قصدت إصابة مهاجم النادي الإفريقي بدليل أنني أم أرد الفعل حين تم الإعتداء عليّ بطريقة مشينة بعد هذه اللقطة وهو رد فعل لم يحرك تجاهه الحكم أي ساكن رغم أنه يستوجب أقصى العقوبات... أؤكد أنني لم أقصد إصابة مهاجم الإفريقي أبدا ولم ألمسه مع أنني كنت قادرا على ذلك وكان بالتالي الإنزلاق عملية لقطع الكرة لا أكثر ولا أقل».