الجزائر (وكالات) تبرأت رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، من الفتاوى التي تجيز قتل العلماء والمجتهدين أو الطعن فيهم بالتكفير والتبديع، وتقتيل الأنفس المعصومة عامة وعلماء الملة خاصة، معتبرة الأمر بائقة من البوائق بحسب ما ذكرته أمس صحيفة «الشروق» الجزائرية. وقال الشيخ يوسف مشرية الأمين العام للرابطة: «إن الأمر يتعلق بكل المشايخ بمن فيهم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله، والشيخ الكنتي الذي اغتيل بأحد مساجد مالي». واعتبرت الرابطة في ختام دورتها التي عقدت بدار الإمام في العاصمة الجزائر على مدار يومين اثنين، لدراسة النظام الأساسي للرابطة واعتماده والمصادقة عليه، أن الدماء أحق ما احتيط له «لأن الأصل صيانتها وعدم استباحتها بل الواجب عصمها ورفع أيدي الظالمين عنها». واستشهدت في ذلك بآيات قرآنية ومن ذلك قوله تعالى: «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون»، وقول العلامة أبي بكر بن العربي المالكي: «ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير حق والوعيد في ذلك فكيف بقتل الآدمي، فكيف بالمسلم فكيف بالتقي الصالح ». وأفتت الرابطة التي تجمع ممثلين عن دول منطقة الساحل بعدم جواز التعرض بالخطف أو الاحتجاز أو القتل للرهائن والأنفس المعصومة من المسلمين والمعاهدين والمستأمنين، وطلب الفدية عنهم «لأنه خيانة لله ورسوله و«إن الله لا يحب الخائنين»، قبل أن تضيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الغدر والخيانة في قوله: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما»، مغتنمة الفرصة لمطالبة «ذوي العقول الرشيدة إطلاق سراح جميع الرهائن المخطوفين وإعادتهم إلى أهليهم وديارهم سالمين».