بعد التعزيزات الامنية المشددة التي عرفتها مدينة هرقلة منذ صباح هذا اليوم على خلفية الاحداث التي جدّت مساء البارحة المواجهات بين قوات الأمن و منتسبي التيار السلفي و التي أدت إلى وفاة شاب يدعى م.م يبلغ من العمر حوالي 22 عاما و إصابة ثلاثة آخرين بإصابات مختلفة .. تمت منذ لحظات عملية دفن الهالك في مقبرة مدينة هرقلة وسط اجراءات أمنية مكثفة و حضور اعلامي كبير و قد كانت أجواء الجنازة في البداية عادية رغم تخوّف الاهالي من ردود الفعل و عند مرور موكب الجنازة من أمام مركز الشرطة أين تواجدت القوات الامنية بكثافة حصلت بعض الاستفزازات لقوات الامن مما اضطرهم لاستعمال الغاز المسيل للدموع و امام تواصل الاستفزازات و الاعتداء على سيارات الامن الوطني تم اطلاق عيارات في الهواء قصد تفريق المواطنين و حسب المعلومات التي تحصلت عليها " التونسية " فان المواجهات بين قوات حفظ النظام و المشاركين في هذه الاحداث تواصلت الى حدود الثالثة بعد الظهر قبل ان يعود الهدوء الحذر وسط احتقان و غضب شديدين من قبل المواطنين الذين أعربوا عن سخطهم تجاه هذه العمليات التي اعتبروها مجانية و لا طائل من ورائها ذهب ضحيتها أحد شبان المدينة المعروف بدماثة أخلاقه ... هذا و هناك تخوّفات لدى المتساكنين من تطور الاحداث الى ما لا تحمد عقباه .. و يذكر أن سيارات الامن الوطني تعرّضت الى الاعتداء و التهشيم ..