مثل التعاون التونسي الليبي في مجال الطاقة محور اللقاء الثنائي الذي جمع أمس السيد مهدي جمعة وزير الصناعة والدكتور عبد الباري علي العروسي وزير النفط والغاز الليبي حيث استعرض الجانبان خلال جلسة العمل الموسعة التي ضمت ممثلي المؤسسات النفطية بالبلدين برامج التعاون الثنائي وآفاق تطويره في ضوء التحول الديمقراطي الذي تشهده تونس وليبيا. وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره السيد نضال الورفلي كاتب الدولة المكلف بالطاقة والمناجم وسفراء البلدين تبادل الآراء حول تطور تنفيذ البرامج المتفق عليها سابقا والاتفاق على تكوين لجان عمل مختصة تتعلق بالخصوص ببرامج تزويد السوق التونسية بالمواد البترولية الليبية وتفعيل الربط الكهربائي بين البلدين ومشروع مصفاة الصخيرة وتوحيد الجهود لاحداث مشاريع استغلال الغاز في المناطق الحدودية. وأكد السيد مهدي جمعة رغبة تونس في الارتقاء بالتعاون مع ليبيا في هذه المرحلة من البناء التنموي والديمقراطي التي يعيشها البلدان مشيرا الى ضرورة تطوير نسق انجاز بعض المشاريع المشتركة على غرار أنبوب المشتقات النفطية ووضع صيغة تعاقدية انجع لتزويد السوق التونسية بالنفط الخام والمنتجات النفطية. وألح على ضرورة الاسراع في استكمال المشاورات المتعلقة بهذه المشاريع وتقديم رؤية واضحة للمستثمرين التونسيين والليبيين عن الامكانات المتاحة في مختلف الأنشطة البترولية والطاقية قصد تثمينها في أقرب الآجال نظرا للتحديات التنموية التي يواجهها البلدان. وأشار الدكتور عبد الباري علي العروسي ان زيارته الى تونس ستمكن من تدعيم مشاريع مشتركة ذات جدوى اقتصادية ومراجعة المشاريع الأخرى على أسس صحيحة مبرزا أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق المشاريع المجدية. وأكد بالخصوص على أن قطاع النفط الذي يمثل الثروة الأساسية في ليبيا يخضع الى هيكلة ورؤية جديدتين خدمة للشعب الليبي والبلدان الصديقة مشيرا في هذا الإطار الى الدور الفعال والبناء الذي يمكن أن يقوم به الاعلام في البلدين لحفز الاستثمار المشترك وللتعريف بمحيط الأعمال بما يخدم مصحلة الشعبين.