التونسية (المنستير) مثل استصلاح خليج المنستير وتنظيم الانتصاب ونقل السياح نحو جزيرة قوريا أهم محاور جلسة عمل انعقدت أول أمس بمقر الولاية بإشراف الحبيب ستهم والي المنستير وبحضور محمود الشيحاوي مدير عام وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وممثلي كل الادارات المعنية بمجال البيئة من ممثلي البلديات المتاخمة للشريط الساحلي وممثلين عن الديوان الوطني للتطهير والسياحة والصحة والفلاحة و الحرس البحري. اكد فاضل بكاّر مكلف بمشروع استصلاح خليج المنستير صلب وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي ان التدخلات المستعجلة لخليج المنستير وخاصة منطقة خنيس إلى صيادة التي تُعتبر الأكثر تضررا من الناحية البيئيّة ستنطلق مع منتصف شهر ماي المقبل وتتلخص في إزالة الطحالب البحرية وقلع اعشاب سلطة البحر لتجنب انبعاث الروائح الكريهة وجهر جزئي للمواد الوحلية المتواجدة في جزيرة العرّاضية بخنيس وجزيرة قصيبة المديوني ما من شأنه تنشيط دورة المياه بهذه المنطقة مع تصحيح جزئي لخط الشريط الساحلي بين خنيسوصيادة والحد من الخلجان الصغيرة الناجمة عن عمليات الردم وتهيئة المثلث الواقع أمام مصب وادي خنيس لإزالة الركود في هذه المنطقة وتحسين طرق سكب المياه المعالجة بالبحر وخاصة بمحطة التطهير بلمطة والنظر في إمكانية تحويل مياه هذه المحطة نحو محطة الفرينة بعد تطوير طاقتها والتمديد في طول قنال سكب المياه المعالجة بمحطة الفرينة والقيام بدراسة معمقة في هذا الإطار. اما التدخلات المقترحة لاستصلاح خليج المنستير على المدى الطويل ستشمل عزل للمناطق المنخفضة ذات ركود جزئي للمياه (la zone para-lagunaire) وتمديد حدود الشاطئ إلى غاية مستوى ارتطام الأمواج واستصلاح بحيرة خنيسالمنستير وتحسين سرعة سيلان المياه داخل الخليج وخاصة بين المنطقة الساحلية والأعماق مع إعادة خط الشريط الساحلي وتكوين ضفاف الشاطئ وتهيئة مصبات الأودية (وادي خنيس وادي المنصورة وادي السوق...) بالاضافة الى تدعيم المراقبة البيئية وتركيز برنامج متابعة علمية مع تثمين وتحسين جمالية الواجهة البحرية وتكوين مخزون عقاري يمكن توظيفه في احداث مساحات خضراء ومنتزهات حضرية ومناطق ترفيه وغيرها من التدخلات الملائمة. وأثناء الحوار اشار الحضور الى ضرورة التنسيق بين مختلف الاطراف المتدخلة بهدف القضاء على مصادر التلوث المتمثلة اساسا في تصريف مياه الصرف الصحي التي تفوق طاقة استيعاب محطات التطهير مباشرة في البحر والمياه الملوثة من المؤسسات الصناعية ومياه الاودية. وقد تحول المدير العام صحبة فريق العمل المرافق له الى خليج المنستير حيث عاين التلوث البحري وانبعاث روائح كريهة ناجمة عن تعفن للاعشاب البحرية بواد خنيس وعلى طول الشريط الساحلي من خنيس الى قصيبة المديوني بالاضافة الى جملة من التجاوزات من جراء إلقاء انقاذ البناء والردم العشوائي لشواطئ خليج المنستير. الانتصاب بجزيرة قوريا قدمت أنيسة قصيعة ممثلة عن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي عرضا لمشروع كراس الشروط من المنتظر أن يقع المصادقة عليه من قبل جميع الاطراف المتدخلة لتنظيم عملية الانتصاب ونقل السياح نحو جزيرة قوريا. وقد تضمن مشروع كراس الشروط جملة من التدابير المنظمة للانتصاب داخل الجزيرة واستغلالها سياحيا من خلال توفير كل الظروف الملائمة لذلك على غرار توفير دورات مياه ونقطتي حماية وحرس بحري لحماية وتأمين سلامة الزوار وتحديد مسؤولية كل طرف وخاصة السهر على نظافة المكان ورفع الفضلات. ومازال البحث متواصلا بالتنسيق مع مختلف الاطراف لصياغة كراس شروط مدروسة تضمن واجبات وحقوق المستغل ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي من جهة والمحافظة على الخصوصيات الايكولوجية والجانب البيئي للجزيرة وسلامة السياح من جهة أخرى.