يعيش الشارع الرياضي في تونس هذه الأيام على وقع تعدد «الفتاوى» الخاصة بنظام مرحلة «البلاي أوف» وتنوعها من يوم الى آخر خصوصا بعد القرار الأخير الذي تبنته الرابطة الوطنية لكرة القدم والقاضي بترشيح النادي الافريقي الى جانب الترجي الرياضي لمرحلة التتويج على حساب النادي البنزرتي وما انجرّ عن ذلك من أحداث عنف مؤسفة تغني عن مؤونة التعليق. «الفتوى» الجديدة في هذا الملف الشائك تتمثل في المشروع المقترح من طرف هيئتي مستقبل المرسى ونادي حمام الأنف والذي ينصّ على صعود 8 أندية لمرحلة التتويج بمعدل 4 أندية من كل مجموعة (الترجي الرياضي والنادي الافريقي والنادي البنزرتي ومستقبل المرسى من المجموعة الأولى والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي والاتحاد المنستيري ونادي حمام الأنف من المجموعة الثانية) حيث تلعب المباريات بين جميع هذه الأندية في شكل أدوار إقصائية (مباريات كأس). وفي هذا الإطار أفادنا ماهر بن عيسى رئيس المستقبل الرياضي بالمرسى في اتصال هاتفي أن هذا المقترح (صعود 8 أندية لمرحلة «البلاي أوف») مرحّب به من طرف عديد الأندية من بينها النادي البنزرتي ومستقبل المرسى ونادي حمام الأنف في انتظار عرضه على بقية أندية الرابطة المحترفة الأولى وإذا تمت الموافقة عليه فإنه سيقدم الى المكتب الجامعي للمصادقة عليه في جلسة عامة خارقة للعادة ستعقد في أجل لاحق. وأضاف بن عيسى: «أعتقد أن هذا المقترح منطقي جدا وأفضل بكثير من لعب مرحلة التتويج ب 6 أندية التي ستتطلب إجراء بطولة مصغرة بين الفرق المترشحة وبالتالي ستستغرق وقتا أطول يمكن استغلاله في ملفات أخرى تفيد كرة القدم التونسية مثل فسح المجال لإعداد المنتخب الوطني لما تبقى من أدوار في رحلة المونديال في ظروف جيدة علما وأن مشروع ترشح 8 أندية لمرحلة «البلاي أوف» ولعب البطولة في شكل أدوار إقصائية سيوفر أقل جهدا ووقتا».