تحت إشراف وزير الثقافة السيد مهدي مبروك احتضنت مدينة طبرقةمن 16 إلى 18 أفريل الملتقى الوطني للمطالعة العمومية والذي كان تحت شعار " من أجل إرساء نظام وطني للمكتبات العمومية " وقد تضمن العديد من الجلسات العلمية والمداخلات على غرار المداخلة التي كانت بعنوان "المكتبة ومحيطها تقديم حمة الأزهر وعبد السلام غراد و "تكوين وتأهيل الإطار العامل بالمكتبات " للأستاذ أحمد الكسيبي وبرنامج التكوين في المطالعة للمختار العياري ومنية ميلاد و"إدارة المطالعة العمومية وخطة الترغيب في المطالعة للسيدة منية حمدون و"تصور مستقبلي للتشجيع في الترغيب في المطالعة "للأستاذ يوسف سعيداني هذا وكانت الندواتوالمداخلات مشفوعة بورشات تطبيقية على غرار ورشة استعمال الفهرس الموحد والتي أمنها الأستاذ حسن علية وتمحورت جل التدخلات حول ضرورة رفع العراقيل الإدارية والمالية التي تحول دون تطور قطاع المطالعة وضرورة مواكبة التشريعات للتحولات التكنولوجية والثقافية وإثر اختام الملتقى تم رفع التوصيات التالية : 1- اعادة النظر في هيكلة القطاع باحداث مركز وطني للمكتبات والمعلومات يتمتع بالشخصية المدنية والاستقلال المالي . 2- دعم الميزانية المخصصة لجمعيات احباء المكتبة والكتاب . 3- الترفيع في الميزانية المخصصة للترغيب في المطالعة على المستويين الوطني والمحلي . 4- تاسيس ارضية قانونية وتشريعية تؤسس للمكتبة العامة. 5- تطوير قانون الاطار العامل تماشيا مع تشهده مهنة المكتبي من تطور تبع تطور تكنولوجيا المعلومات فهو لم يعد المكتبي التقليدي بل اصبح وسيط معلومات دي ذور هام في المجتمع . 6- تحسين البنية التحتية للمكتبات العمومية وجعلها اكثر وظيفية . 7- تطوير وعقلنة برامج التكوين للمهنيين على المستويين الوطني والجهوي . 8- الاسراع في انجاز حوسبة المكتبات العمومية . 9- تفعيل التعاون بين المكتبات العمومية ومؤسسة الفهرس العربي الموحد : * تمكين اعوان المكتبات العمومية التونسية من دورات تدريبيه . *عقد شراكة بين المكتبات العمومية والفهرس العربي الموحد . 10- ضرورة مراجعة الوسائل والتجهيزات الاعلامية بما يتماشى والمعايير الدولية في مجال الحوسبة . 11- ربط جميع المكتبات بالانترنات بتدفق عال. وكان وزير الثقافة عند افتتاحه للملتقى قد أكد على ضرورة وجود استراتيجية وإرادة وتسخير الإمكانيات لجعل المطالعة ممارسة ثقافية ثابتة كما أكد على سعي الوزارة إلى إنشاء المركز الوطني للكتاب كما شدد على أهمية تأهيل العاملين بقطاع المطالعة بالتوازي مع تأهيل الفضاءات بالتوازي مع تأكيده على ضرورة تحرير العقل وحق الاختلاف ومما لا يختلف حوله أي مشتغل بقطاع الثقافة بصفة عامة وقطاع المطالعة بصفة خاصة أن رفع التهميش ينطلق في مرحلة أولى بتأهيل الإطار العامل والإسراع بإيجاد نصوص تشريعية تطور الإطار القانوني للمهنيين وتحفزهم لمزيد العمل والإبداع والأكيد أن المهدي مبروك الذي أكد اعتزازه بانتماءه لقطاع الثقافة من خلال اشتغاله كإطار في المكتبة الوطنية أو في دار العاشورية ...يدرك أكثر من غيره أولويات ومشاغل ومعاناة زملاءه السابقين الذين علقوا آمالا كبيرة عند قدومه لوزارة الثقافة ويأملون أن تتجسم وعوده على أرض الواقع