هي مرات عديدة التي اعلن فيها عادل الدعداع عن وضع حد لمهامه كرئيس لنادي حمام الأنف غير أن عشقه للأخضر والأبيض و إحساسه بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه وخطورة الوضع خاصة عند الأزمات التي مر بها فريق بوقرنين على مستوى النتائج في مرحلة الذهاب كانت من الدوافع التي أجبرته على العدول عن قراره ليواصل المشوارمع الهمهاما لتنقذ موسمها بامتياز حتى لا يتهمه البعض بأنه « خلّى الجمعية تعاني وهرب» إلا أن الأحباء متخوفون من معاودة الدعداع لنفس السيناريو خاصة بعد موسمين قضاهما على رأس الهمهاما أوفى فيهما بكل وعوده للأخضر والأبيض نسوق هذا الكلام ليس مجاملة أو رمي ورود وإنما هي كلمة حق في هذا الرجل الذي وفر للفريق ما لم يتوفر له خاصة على المستوى المادي حيث بلغت مداخيل النادي حدود 3 مليارات. هذا العامل الإيجابي المتوفر في الفريق لاقى ارتياحا كبيرا من جماهير الهمهاما قد يشكل معادلة صعبة يصعب تحقيقها لقادم المسؤولين في صورة ابتعاد عادل الدعداع من رئاسة الأخضر والأبيض لذلك وكما أشرنا إليه في البداية حول هاجس الأنصار من رحيل عادل الدعداع بعد نهاية هذا الموسم أفادنا رئيس فرع كرة القدم طلال بن مصطفى أن هناك عريضة بصدد الإعداد من قبل بعض جماهير الهمهاما يعربون فيها عن رغبتهم وتمسكهم بالدعداع ليواصل مهامه على رأس نادي بوقرنين. «دراغان» بين الرحيل والبقاء رغم الهزيمة التي انقاد إليها الفريق في الجولة الختامية ضد الإتحاد الرياضي المنستيري والتي لاقت استياء لافتا من قبل عدد هائل من أنصار الأخضر والأبيض الذين غضبوا على المدرب رغم أن إطار المباراة خال من الرهان فإن هناك إجماعا من قبل عدد كبير من الأحباء على رضاهم على عمل هذا المدرب الذي عرف في نهاية الأمر كيف يسير بالفريق إلى بر الأمان لكن يبقى مصير دراغان مع الهمهاما غامضا على خلفية بعض العروض التي وصلته خاصة من فرق خليجية وحتى تونسية والسؤال هو أي وجهة ستكون لهذا الفني الصربي الفرنسي في الموسم القادم. في ذمة الله فقد المدرب و اللاعب السابق لكرة السلة لنادي حمام الأنف يوم الثلاثاء الماضي والدته المغفور لها رقية بالخوجة حرم أبوبكر الدرويش وقد حضر موكب الدفن عدد غفير من أحباء النادي وأصدقاء أبناءها ومسؤولي الفريق وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم الهيئة المديرة للنادي الرياضي لحمام الأنف بأحر التعازي إلى عائلة الدرويش راجين من الله عز وجل أن أن يتغمدها برحمته الواسعة ويسكنها فراديس جنانه، إنا لله وإنا إليه راجعون .