«الله سوريا بشار وبس» و«الله محيي الجيش السوري» و«الجهاد في فلسطين يا مرتزقة و يا تجار الدين» و«الامريكان والاخوان شركاء في العدوان» و«سوريا الاسد أو لا أحد» و«الشعب يريد عودة السفير» هذه بعض الشعارات التي رفعت أمس في المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية الشعبية لنصرة سوريا وعدد كبير من الجمعيات المدنية المناهضة للصهيونية اضافة الى بعض الاحزاب ذات التوجه القومي والعروبي الوحدوي. تظاهرة مساندة سوريا التي جابت شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة انطلاقا من ساحة حقوق الانسان لتنتهي بتجمّع امام المركز التجاري «البلماريوم» حضرها ايضا بعض الاساتذة الجامعيين والمحامين وكذلك عدد غفير من المواطنين الذين قدموا من كامل جهات الجمهورية للتنديد بالمؤامرة «الصهيوهابية» التي تتعرض لها سوريا الصامدة والمطالبة بعودة السفير السوري الى تونس ومناصرة سوريا «الأسد أو لا أحد»، حسب تعبيرهم. وقال احمد الكحلاوي الامين العام ل «الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية» ان سوريا تعيش مؤامرة كبرى باسم ما يسمى ب«الثورات العربية» محييا القيادة والشعب السوريين على الصمود في وجه هذه الهجمة الاستعمارية الصهيونية والوهابية الاخوانية الرجعية والظلامية على حد قوله مؤكدا أن حربا كونية تُحاك ضد هذا البلد بأتم معنى الكلمة وان سوريا الأسد ستنتصر حتما لأنها على حق بل هي حاليا منتصرة وأفشلت كل المخططات التدميرية المحاكة ضدها على حد تعبيره. الجهاد في فلسطين وطالب الكحلاوي المفتين بالجهاد في سوريا والشباب التونسي المغرر به و المقاتل في بلاد الشام الى التوجه الى فلسطين لأنها أولى بالجهاد وبلد يصح فيه الجهاد الحقيقي الذي امر به الدين الاسلامي. احترام شرعية الدولة السورية كما طالب الكحلاوي بضرورة عودة السفير السوري الى مباشرة مهامه الديبلوماسية بتونس متسائلا: لأية غاية طرد ومن له الحق اصلا في طرده وهو ممثل دولة عربية مستقلة و ذات سيادة؟ مشيرا في ذات السياق الى ضرورة عودة السفير التونسي الى دمشق مبينا أن آلاف التونسيين والسوريين تقطعت بهم السبل بين البلدين نتيجة قرار رسمي غير مسؤول وعشوائي مشددا على ضرورة احترام شرعية وسيادة الدولة السورية وارادة الشعب السوري المتمسك بقائده بشار الاسد دون ان ينسى الاشارة الى أن قرار وزارة الخارجية بعدم تسليم السفارة السورية الى ما يسمى ب«المعارضة» قرار صائب مؤكدا ان السلطات التونسية لا يمكنها القيام بهذه الخطوة ولن تستطيع تسليم رمز سيادة سوريا الى «كمشة» من «المرتزقة الاخوانيين ومن عملاء المخابرات الصهيونية» لأن أحرار تونس لن يسمحوا أبدا بذلك على حد قوله. لن نسمح بتسليم السفارة من جانبه اكد البشير الصيد الحقوقي ورئيس حركة «مرابطون» ان القوى الحقوقية والمدنية والشعبية والجمعياتية ستتصدى بكل قواها لمحاولات تسليم السفارة السورية لما يسمى ب«المعارضة» وأنها ستتصدى لكل المخططات الجهنمية المحاكة لتدمير قلب العروبة النابض واخر قلاع المقاومة العربية مثلما وقع تدمير ليبيا من قبل «الناتو» تحت مسميات الثورة المغلوطة منددا بانخراط الحكومة التونسية في مخططات الحلف الصهيوني والمؤامرة الرجعية والظلامية لتدمير سوريا الممانعة على حد تعبيره. ضغوطات قطرية بدوره ثمن منصف وناس استاذ علم الاجتماع والناشط المدني موقف وزارة الخارجية بعدم تسليم السفارة السورية الى المعارضة المسلحة مشيرا الى ان السلطات التونسية تتعرض الى ضغوطات رهيبة من قطر التي وضعت كل ثقلها لتغيير الموقف التونسي الرسمي الاخير حسب ما جاء على لسانه. حرق علم «الجيش الحر» تظاهرة «نصرة سوريا الصامدة» رفعت فيها صور بشار الاسد والزعيم جمال عبد الناصر ومعمر القذافي ورفرف فيها جنبا الى جنب علم تونس وعلم سوريا في حين احرق المحتجون علم ما يسمى ب«الجيش الحر» ورفسوه تحت اقدامهم وسط زغاريد وهتافات الحضور مرددين «سوريا بشار الاسد اولا احد» و« يا حمد يا جبان الجيش السوري لا يهان» و «لا تفاوض ولا اعتراف بالعصابات الارهابية والمرتزقة الاخوانية» و «من تونس الفين تحية لصمود سوريا الابية» و «يا الله احسم يا بشار».