علمت " التونسية " ان اضراب اعوان الديوانة امس الاثنين شهد مشاركة واسعة من المنتمين لهذا السلك العاملين بجهة القصرين حيث ان المكتب الجهوي للديوانة تعطل فيه العمل كامل الامس فيما كانت نسبة المضربين في فرق الحراسة و التفتيشات الديوانية بكل من بوشبكة و حيدرة و الصخيرات و القصرين هامة .. و حسب بعض الاعوان الذين تحدثت اليهم " التونسية " على هامش الاضراب فانهم اكدوا لنا ان العمل الديواني في جهة حدودية جبلية مثل القصرين ينشط فيها التهريب بصفة مكثفة صعب جدا و الاعوان معرضون الى عديد المخاطر و التهديدات الصادرة عن المهربين و اقاربهم و هم يطالبون الى جانب تحسين وضعيتهم المهنية و تمتيعهم بالترقيات التي يستحقونها و اعتماد الشفافية التامة في ذلك ، بتحسين ظروف عملهم و تمكينهم من التجهيزات الضرورية و منها واقيات الرصاص و اعداد كافية من السيارات رباعية الدفع التي تسمح لهم بمطاردة المهربين الفارين .. خاصة و انهم يساهمون في دعم ميزانية الدولة بمبالغ كبيرة جدا من المحجوزات و المحاضر التي يسجلونها بصفة تكاد تكون يومية .. و من الاخطار التي يواجهها اعوان الديوانة بالقصرين ما حصل لهم قبل اسابيع قليلة لما تمكنوا من حجز شاحنتين محملتين بالتفاح الجزائري قادمتين عبر احد المسالك الحدودية و لما تولوا نقلهما الى مقر المكتب الجهوي بالقصرين هاجمتهم مجموعة كبيرة من المهربين الذين لهم علاقة بعملية التهريب و اقتحموا عليهم ادارتهم و افتكوا الشاحنتين و البضاعة المحجوزة و رغم محاولة الاعوان التصدي لهم الا ان عدم توازن القوى بين الطرفين لم يسمح لهم بالوقوف في وجوههم .. و غيرها من التهديدات التي يعيشها اعوان الديوانة يوميا.