في إطار تجسيد شعار «لم الشمل بين أبناء الجمعية» , استعانت الهيئة المديرة للنجم الساحلي في الساعات القليلة الفارطة بخدمات حسين جنيح وزياد الجزيري الذي سيشغل منصب مدير رياضي في الفريق الذي عرف معه في فترات سابقة ( 1999 إلى 2002 ) شهرة واسعة ونجاحا منقطع النظير على الصعيد المحلي والقاري لا يختلف في شانهما اثنان . ولمزيد الحديث عن تفاصيل المهمة التي سيتكفل بها في صفوف «ليتوال» وعن علاقته برجالات الجمعية وعديد المواضيع الأخرى كان لنا هذا الحوار مع زياد الجزيري المدير الرياضي الجديد للنجم الساحلي نترككم تكتشفون أركانه تباعا . عودتي لتلبية نداء الواجب بخصوص عودته لتعزيز صفوف الهيئة المديرة للنجم الساحلي من جديد , قال الجزيري : « ليتوال « جزء لا يتجزأ من حياتي فهي البيت الدافئ ومستقري الأول والأخير الذي لا يمكن الابتعاد عنه مهما كانت الأعذار». وفي هذا الإطار , تابع زياد حديثه قائلا : « أنا لا استطيع العيش بعيدا عن « هواء « ليتوال الذي أتنفس به ولهذا عودتي للعمل صلب الفريق تعد تلبية لنداء الواجب للفريق الذي عرفت فيه أحلى الفترات في مسيرتي الكروية». «صافية لبن» أما بشأن علاقته برجالات الجمعية خصوصا مع جلال كريفة الذي كثر الحديث حول الخلاف معه , أكد المهاجم السابق للنجم الساحلي وغازينتاب سبور التركي وتروا الفرنسي والكويت الكويتي والمنتخب الوطني أن سوء التفاهم الذي كان بينه وبين الدكتور جلال كريفة لا يعدو أن يكون سوى مجرد اختلاف في وجهات النظر حول كبرى الملفات التي تتعلق بحاضر ومستقبل « ليتوال». وفي هذا الموضوع , أضاف ابن 34 ربيعا : «احترم كثيرا غيرة كريفة على مصالح النجم ودفاعه عنه في عديد المناسبات رغم الاختلاف في وجهات النظر معه في بعض الملفات وأؤكد لكم أن الدكتور كان في مناسبات سابقة الصديق الوفي للجزيري والحمد للّه أن المياه عادت إلى مجاريها حاليا لان مصلحة النجم تقتضي تجاوز مثل هذه الخلافات العابرة ولهذا سنعمل سوية مع كريفة وبقية رجالات الجمعية للدفاع عن مصالح الفريق الذي تنتظره رهانات محلية وقارية هامة» . رسالة خاصة وبخصوص فحوى اجتماعه الأول مع اللاعبين الذي عقده أول أمس , أشار المدير الرياضي الجديد للنجم إلى انه ابلغ « ملاعبية» الفريق على ضرورة تحمل مسؤولياتهم الكاملة في السراء والضراء والتسلح بالغيرة والعزيمة للدفاع عن حاضر « ليتوال» ومستقبلها لان قدر الفريق الأزلي المراهنة على التتويجات المحلية والقارية . وفي هذا الاتجاه , قال الجزيري : « أكدت لجميع لاعبي الفريق في اجتماع أول أمس على ضرورة مضاعفة الجهود وبذل الغالي والنفيس في سبيل تأمين نجاحات محلية وقارية مستقبلية للجمعية لإسعاد جماهيرنا التي لا تبخل علينا بالمساندة المعنوية والمالية في مختلف الاستحقاقات». « لافاني» لن يرحل في ما يتعلق بالأخبار المتداولة مؤخرا والتي تفيد بان دينيس لافاني مدرب الفريق يتفاوض حاليا مع شبيبة القبائل الجزائرية دون استشارة هيئة رضا شرف الدين للنظر في إمكانية تولي مقاليده الفنية في القريب العاجل , أكد الجزيري أن هيئة «ليتوال» لديها الثقة التامة في الفرنسي دينيس لافاني الذي يرتبط بعقد أهداف مع الفريق تنتهي أجاله في جوان القادم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغادر الجمعية في الوقت الحاضر مهما كانت الإغراءات المالية . وفي هذا الإطار , أضاف الجزيري : «لم يصلنا أي عرض رسمي من شبيبة القبائل بشان انتداب الفرنسي إلى حد هذه الساعة والأكثر من هذا « دينيس لافاني « ليس للبيع في الوقت الحاضر وثقتنا في خدماته كبيرة ولهذا سيواصل العمل معنا إلى جوان القادم وبعدها سندرس عن روية إمكانية تمديد إقامته في سوسة من عدمها على ضوء النتائج التي سيحققها مع الفريق في مرحلة التتويج وفي مسابقة كاس الكاف» . مرحبا بعودة « الشاذلي» أما بشأن ملف الانتدابات الصيفية التي بدأت تشغل بال الأحباء كثيرا , أفاد معبود جماهير « ليتوال « السابق بان جميع الجهود مركزة في الوقت الحاضر على تامين أفضل الظروف للفريق للمنافسة بقوة على لقب البطولة الوطنية نسخة هذا الموسم مؤكدا على أن الحديث عن ملف الانتدابات الصيفية سابق لأوانه في انتظار اتضاح الرؤى في ما يتعلق بمصير البطولة والعناصر التي ستفرض بقاءها في الفريق من عدمها . وختم الجزيري هذا الحوار قائلا : «نحن نعمل وفق جدول أعمال منظم وآني ولهذا فان تركيزنا الحالي منصبّ تماما على إعداد الفريق لمرحلة البلاي أوف في أفضل الظروف للمنافسة على لقب البطولة الوطنية الذي سنسعى جاهدين كهيئة مديرة ولاعبين إهداءه لجماهير الفريق في نهاية المطاف ردا لجميلهم وصبرهم على الجمعية في السنوات القليلة الفارطة أما الحديث عن ملف الانتدابات الصيفية فاعتبره سابق لأوانه وسأتكفل به في الإبان علما وأن عودة عادل الشاذلي لتعزيز صفوف « ليتوال «مرحب بها لكنها لم تتخذ بعد صبغة رسمية في انتظار ما ستأتي به الأسابيع القليلة القادمة من جديد في هذا الموضوع».