تقوم مختلف وحدات الحرس الوطني بالكاف خلال هذه الايام بحملات امنية مكثفة تستهدف مداخل الولاية والنقاط الحدودية..وقد اسفرت هذه الحملات عن ايقاف 100 شخص مطلوبين للعدالة في ظرف اسبوع واحد . وتتمثل هذه الحملات في تعزيز الحضور الامني في نقاط المراقبة القارة وتركيز نقاط جديدة تتنقل بين مداخل الولاية بشكل مستمر، وهي تحركات امنية ساهمت في التضييق على عدد كبير من المفتش عنهم لفائدة محاكم مدنية وعسكرية حيث تقوم هذه الفرق الميدانية المتكونة من اعوان الحرس الوطني والمرور ووحدات التدخل والابحاث والتفتيشات بالتدقيق في هويات المسافرين عبر عرضها على الناظم الآلي كما تتولى مراقبة البضائع والعربات مراقبة دقيقة .. وفي لقاء جمع «التونسية»باحد المسؤولين الامنيين بالجهة افادنا ان هذه الحملات تهدف الى تأمين شريطنا الحدودي عقب ما شهدته الجهة من عمليات تمشيط مكثفة تعقبا لعناصر خلية ارهابية خلال الاسابيع الفارطة..واضاف محدثنا ان هذه الحملة الامنية ضرورية الآن ومن المرجح ان تصبح روتينية خاصة بعد أن اتضح أن عددا كبيرا من الموقوفين في قضايا تتعلق بحادثة الشبيكة من ولاية القصرين وحادثة اطلاق النار بمنطقة السبالة من ولاية سيدي بوزيد و حادثة ايقاف سيارة محملة بالاسلحة في فرنانة من ولاية جندوبة هم أصيلو ولاية الكاف وأنه لازال من بين المتهمين في هذه القضايا من هو في حالة فرار.. كما تاتي هذه الحملات الامنية في ظل ما تناقلته وسائل الاعلام الجزائرية من اخبار تفيد بإيقاف قوات الدرك الجزائرية مهربين تونسيين وعربا و بحوزتهم مخدرات واسلحة تسللوا عبر الحدود التونسية الجزائرية وهي معلومات لم تنفها مصادرنا الامنية رغم تحفظها على نوعية الاسلحة وعددها وهي خمس بنادق صيد وليست اسلحة كلاشينكوف كما اعلنت ذلك الصحافة الجزائرية .. هذا وتقوم الدوريات الامنية وحال انتهاء مهمتها اليومية بتسليم الموقوفين مباشرة للجهات القضائية المختصة بعد استيفاء الاجراءات القانونية اللازمة في محاولة منها للتقليص قدر الامكان من مدة التحفظ والايقاف...