نعت وزارة الداخلية يوم الاثنين 10 ديسمبر 2012 الوكيل بالحرس الوطني «أنيس الجلاصي» الذي فارق الحياة على إثر مواجهة مع مجموعة مسلحة تم ضبطها أثناء عملية تمشيط مشتركة قامت بها وحدات من الحرس والجيش الوطنيين وإدارة الغابات بجبل السنك بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين على بعد 10 كلم من الحدود مع الجزائر.. والى غاية يوم الثلاثاء 11 ديسمبر ظلت المواجهات مستمرة بين الأمن التونسي ومجموعات مسلحة قرب الحدود. وقتل أنيس الجلاصي وعمره 27 عاما بعد إصابته برصاصة خلال هذه المواجهات التي يعتقد أنها كانت ضد عناصر سلفية في بوشبكة.هذا وقد تمكنت فرقة الحرس الحدودي بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة صباح الجمعة7 ديسمبر من الكشف عن عملية تهريب لكمية هامة من الأسلحة وبعض المعدات التي تستعمل في التدريب على القتال .وكانت فرقة الأبحاث المركزية بالعوينة قد تلقت معلومات مفادها وجود عصابة تخطط للقيام بعمليات تهريب واسعة فتم تكثيف مجهودات المراقبة والتفتيش. وقد ذكرت مصادر امنية أن فرقة الحرس الحدودي تمكنت من ايقاف شاحنة من نوع «كيا» رقم سلسلتها 105 /707 بيضاء اللون كانت تتجه نحوالحدود التونسية الجزائرية عبر قرية السلايمية بعد أن اشتبه في سائقها ومرافقيه الذين حاولوا التمويه على أعوان الحرس . واضافت نفس المصادر أن السيارة كانت محملة بمعدات حربية من بينها متفجرات وأسلحة كلاشينكوف وقنابل وذخيرة وبعض المواد التي عادة ما تستعمل لصنع المتفجرات هذا بالإضافة الى حجز بعض الكتيبات تحتوي على بعض دروس التدرب على القتال وكيفية استعمال السلاح بشكل فردي وجماعي.. وقد تم حجز خرائط مرسومة باليد تبرز الطريق الى الجزائر كما وقع ضبط خرائط تتضمن مواقع الدوريات الامنية والعسكرية الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية. وقد نجحت الفرقة الأمنية في القبض على شابين وهما من متساكني ولاية جندوبة و هما محسوبان على التيار السلفي فيما تحصن شخصان بالفرار. و لاتزال الأبحاث متواصلة للقبض على بقية أفراد العصابة وفي علاقة بهذه الحادثة، ذكرت مصادر رسمية أن أعوان الحرس الوطني بالكاف تمكنوا من حجز مسدسات وملابس عسكرية في نفس الجهة، وتعتقد هذه المصادر أن المحجوزات كانت على ذمة عناصر جهادية، خصوصا وأن المعلومات الأولية تفيد بعلاقتها الوثيقة بالشاحنة التي تم إيقافها في جهة فرنانة بولاية جندوبة. ويبدو أن المحققين قد عثروا على أدلة أولية تفيد أن الشاحنة قد تكون انطلقت من ولاية الكاف محملة بالأسلحة والمواد الحربية الأخرى نحو جهة فرنانة للعبور بين المسالك الجبلية الوعرة والمعروفة بكثافات غاباتها وصعوبة مراقبتها للمرور إلى الجزائر.