نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل يوم الخميس الماضي في قضية قتل تورط فيها شاب ابكم وجهت له تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وقررت تأجيلها الى جلسة لاحقة احتراما لأوكد حقوق المتهم في طور المحاكمة وهو الحق في الدفاع . منطلق القضية التي جدت في جانفي 2012 كان اعلام ورد على السلط الامنية من المستشفى المحلي بقليبية موضوعه قبول جثة شاب يحمل اصابات بليغة على مستوى رأسه فتحولت دورية امنية على عين المكان بحضور ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل واجريت المعاينات اللازمة على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة, فيما عهد لفرقة الابحاث والتفتيش بمنزل تميم بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات ومعاينة مسرح الجريمة عثر على آثار دماء عالقة بصخرة ثم تم التوصل الى طفل شاهد عيان عن الجريمة راقبها عن بعد اذ افاد انه شاهد شابا أبكم يصيب ضحيته بحجارة في الراس عدة مرات حتى فارق الحياة. وقد كانت هذه الشهادة هي الخيط الذي اوصل الى هوية المظنون فيه الذي عثر عليه وهو بصدد غسل جمازته الملطخة بدماء الضحية. وبالقاء القبض عليه وباستنطاقه اعترف بجريمته وافاد ان المجني عليه حاول في اكثر من مناسبة مفاحشته الا انه تصدى له وحال دون تحقيق غايته وأن نفس الامر تكرر يوم الواقعة مشيرا إلى أنه هذه المرة كان هذا الاخير اكثر اصرارا من ذي قبل على النيل منه فلم يجد من وسيلة للدفاع عن نفسه بعد ان تملكه الغضب لانه احس بالمهانة غير اصابته بحجارة عدة مرات برأسه دون ان يشعر في تلك اللحظة بخطورة ما اقدم عليه الا بعدما شاهد دماءه تكسو المكان وتلطخ ملابسه وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل القتل العمد وقد تمسك المتهم باقواله هذه في جميع مراحل البحث ثم احيل على انظار القضاء واثناء جلسة المحاكمة تطوع احد المتهمين لترجمة اقواله للقاضي كما تبين انه لم يوكل محاميا للدفاع عنه فبادر المحامي الذي تولى ترجمة أقواله إلى التطوع للدفاع عنه فتم تاجيل النظر في القضية الى حين يتسنى له الاطلاع على الملف واعداد دفاعه.