نظرت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية قتل تورط فيها شاب وجهت اليه تهمة القتل العمد مع سابقية القصد المتبوع بجريمة السرقة. وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية غرة ماي 2011 اثر العثور على جثة كهل فرنسي متعفنة باقامة بالعاصمة وقد تسربت رائحة كريهة من شقة الهالك مما دفع بجيرانه الى اعلام السلطات الأمنية بالموضوع وبفتح الشقة عثر على الهالك عاريا بالكامل ومذبوحا على مستوى رقبته ويعود تاريخ قتله الى 6 أيام مضت قبل التفطن اليه وبانطلاق التحريات وسماع الشهود من أجوار الهالك ذكروا وجود تشكيات عديدة من سلوك الكهل الفرنسي باعتباره كان شاذ جنسيا ويتردد عليه باستمرار شبان من ذوي الشبهات وقد شاهد أحد الأجوار المتهم بتاريخ الجريمة يغادر شقة الهالك كما أنه كان من بين المترددين عليه باستمرار وبايقاف الشاب المذكور واستنطاقه اعترف بارتكاب الجريمة. وذكر المتهم لدى استنطاقه من قبل باحث البداية أنه يعمل مسؤول بمصنع للرخام وفي نطاق عمله تعرف على الهالك الذي قدم الى المصنع لشراء بعض الرخام وتبادلا أرقام هواتفهما الجوالة ثم أضحيا يلتقيان وتوطدت العلاقة بينهما باعتبار أن الهالك كان شاذ جنسيا فجمعته علاقة لواط بالمتهم، وفي سياق اعترافاته ذكر المتهم أنه أقرض الهالك مبلغا ماليا قدره 600 دينار لاقتناء نباتات للزينة الا أنه ماطله في ارجاع المبلغ المذكور. وبتاريخ الجريمة تحول المتهم الى شقة الهالك أين عقدا جلسة خمرية مارسا خلالها اللواط ولكن مناوشة نشبت بين الطرفين بسبب المبلغ المالي الذي أقرضه المتهم للهالك تسلح خلالها الأول بسكين من المطبخ ذبح بواسطتها نديمه فأرداه قتيلا واثر ارتكاب الجريمة استولى المتهم على حاسوب وهاتف جوال من منزل الهالك فرط فيهما بالبيع بسوق الكرم وذكر المتهم أنه ارتكب جريمته بمفرده. وخلال جلسة المحاكمة تراجع المتهم في اعترافاته المسجلة عليه وأكد أنه لم يزر الهالك في شقته الا في 4 مناسبات ونفى مفاحشته بالمرة ونفى قتله وبمجابهته بوجود بصماته بالمطبخ أكد أنه كان يتردد على شقة الهالك ومن الطبيعي وجود بصماته في كل مكان. وقررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا.