التأمت أمس بنزل «موفمبيك» أول ندوة صحفية لتقديم «السوبر» الفرنسي الذي ستستضيفه مدينة سوسة يومي 7 و8 سبتمبر القادم بحضور رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد كريم الهلالي ورئيس الرابطة الفرنسية فيليب برنار سال ومدير رياضة النخبة الوطنية رياض عزيّز وفوزي المولهي ممثل الخطوط التونسية وحسن الشاوش مدير عام نزل «موفمبيك»» وسهيل الشرفي رئيس «ميديا ماقراب». وقد بيّن رئيس الجامعة التونسية كريم الهلالي في افتتاح هذه الندوة أن استضافة تونس لهذا الحدث لم يأت من عدم وإنما كان نتاج عمل جبّار بذلته الجامعة من أجل الظفر بتنظيمه والذي بدأ الإعداد والتخطيط له منذ ما يزيد عن عام ونصف معتبرا أن هذا الموعد من شأنه أن يعطي إشعاعا للرياضة التونسية عامة وكرة اليد بصفة خاصة كما يمثل فرصة سانحة لمزيد التعريف بالسياحة التونسية التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني. وشدد كريم الهلالي على أن تونس قادرة على احتضان أكبر التظاهرات الرياضية وبإمكانها إنجاحها مذكرا بالنجاح الذي شهده مونديال 2005 الذي احتضنته بلادنا والذي لاقى نجاحا واستحسانا بشهادة أبرز الوجوه الرياضية في العالم. وأكد الهلالي في كلمته على التجاوب الكبير الذي لمسه لدى سلطة الإشراف من أجل احتضان «السوبر» الفرنسي الذي يتمنى الكل استضافته باعتبار أنه يضم أبرز نجوم العالم مشددا على أن هذا الحدث سيفتح الباب على مصراعيه للاعبين للاحتراف في أقوى البطولات في العالم باعتباره سيعطي نظرة إيجابيّة عن البطولة الوطنية واللاعب التونسي الذي بات محطّ أنظار أكبر الفرق في العالم. وبيّن رئيس الجامعة بأنه سيتم الإعداد لهذا الحدث كما يجب بالتنسيق مع مختلف الأطراف التونسية والفرنسية من أجل إنجاحه خدمة لكرة اليد والسياحة التونسيتين على حد السواء. أما رئيس الرابطة الفرنسية «فيليب برنار سال» فقد أكد في كلمته أن اختيار تونس لاحتضان هذا الحدث لم يكن محض صدفة وإنما جاء بعد الاطلاع على عدة مسائل تتعلق بهذه اللعبة منها البنية التحتية الممتازة التي تتوفر لكرة اليد التونسية والثقة في قدرة تونس على تنظيم مثل هذه التظاهرات مشيرا إلى التقارب الذي أضحى موجودا بين البلدين على مستوى هذه اللعبة مستشهدا بالإضافة التي قدمها اللاعبون المحترفون التونسيون في البطولة الفرنسية ونجاحهم في إعطاء صورة جيّدة عن لاعب كرة اليد في تونس. وبين رئيس الرابطة الفرنسية لكرة اليد بأنّ توزيع نهائيات «السوبر» الثلاثة في ثلاث مدن تونسية مختلفة من شأنه أن يزيد في التعريف بهذه الجهات وبمحيط كرة اليد الموجود فيها كما أنه سيكون فرصة لمزيد التعريف بخصوصياتها ومن شأنه أن يدفع عجلة السياحة التونسية باعتبار وأن الرياضة والسياحة شيئان متلازمان. وعن التغطية الإعلامية لهذا «السوبر» أكد «فيليب برنار سال» بأنها ستكون على قدر هذا الحدث بما أن «كانال بليس» هي التي ستتولى التغطية إلى جانب حضور عدة وسائل إعلام أخرى من كامل أنحاء العالم معتبرا وأن ذلك سيقدم خدمة كبيرة لكرة اليد التونسية وسيعرف بها أكثر وسيزيد من تأكيد تألقها خاصة بعد المردود الطيّب الذي قدمه المنتخب التونسي في مونديال اسبانيا الأخير بعد تغلبه على العملاق المنتخب الألماني. وأكد رياض عزيز مدير رياضة النخبة الوطنية أن احتضان تونس لمثل هذه التظاهرة الرياضية الكبرى فرصة للاستثمار سواء على المستوى الرياضي أو السياحي ومن شأنه أن يزيد في تلميع صورة تونس في الخارج ويبني مستقبلا واعدا للاعب التونسي الذي يعول عليه كثيرا في تقديم الإضافة المرجوة للمنتخب والذهاب به بعيدا نحو العالمية مشددا على قدرة تونس التنظيمية لمثل هذه المنافسات. أما فوزي المولهي ممثل الخطوط التونسية فقد بين أن الدخول في الاتفاقية لم يكن اعتباطيا وإنما هو وليد ثقة بين الأطراف الساهرة على تنظيم هذا الحدث وفي قدرتها التنظيمية مؤكدا أن هذا التعاون سيكون على امتداد ثلاث سنوات وأن الخطوط التونسية ستكون في الموعد وفي مستوى الحدث وستعمل على بذل قصارى جهدها من أجل إنجاحه. أما المدير العام لنزل «موفمبيك» الشريك الرابع في تنظيم هذا الحدث حسن الشاوش فقد أكد على أهمية مثل هذه التظاهرات في جلب الفائدة لتونس سواء على المستوى الرياضي أو السياحي هذان العنصران المتقاربان واللذان يعول عليهما كثيرا لتلميع صورة تونس في الخارج خاصة في ظل الظرف الراهن الذي تمرّ به مؤكدا على أنّ منح تونس شرف تنظيم «السوبر» الفرنسي دلالة على الثقة الكبرى في مختلف منظمات وهياكل الوطن مشيرا إلى ضرورة أن يحظى هذا الحدث بالتغطية الإعلامية اللازمة. وبيّن سهيل التركي رئيس «مقراب ميديا» في كلمته أن استضافة هذا الحدث هو ردّ على المشككين في قدرة تونس التنظيمية ومن شأنه أن يفتح الأبواب أمامها لاحتضان عدة تظاهرات من شأنها أن تزيد في دعم الرياضة التونسية داعيا الإعلام التونسي إلى ضرورة الحضور المكثف من أجل تغطية إعلامية متميّزة تكون في مستوى الانتظارات والآمال المعلقة عليه. بدر الدين الطناني (مراسل فرونس 24) احتضان «السوبر» الفرنسي من شأنه أن يعطي صورة جيّدة عن تونس في الخارج ويدعم حضورها في مختلف التظاهرات كما أن نجاحه سيكون فرصة لإبرام عدة اتفاقيات في اختصاصات أخرى مثل كرة المضرب والرياضات الجماعية الأخرى. لورون موراساي (صحفي صحيفة ليكيب الفرنسية) لقد واكبت مونديال 2005 الذي احتضنته تونس وأحمل ذكرى طيبة والذي كان تنظيمه محكما ونحن لدينا الثقة التامة في أن تونس ستكون قادرة أيضا على تنظيم «السوبر» الفرنسي وسيحظى بالنجاح المعهود الذي عهدناه. أنور عياد (لاعب تولوز الفرنسي) احتضان هذا «السوبر» سيكون فرصة للاعبين في تونس للاطلاع على أجواء أكبر التظاهرات الرياضية وستكون فرصة لهم لمشاهدة عمالقة كرة اليد في العالم وهذا من شأنه أن يكون دافعا لمزيد البذل والعطاء لبلوغ عالم الاحتراف. أيمن التومي (لاعب المنتخب والنجم الساحلي) احتضان تونس لمثل هذه التظاهرة ليس بالهين وهو دليل على الثقة المتجددة في الأطراف الساهرة على كرة اليد التونسية وقدرتها على تنظيم مثل هذه المنافسات التي نتمنى أن تعطي الإضافة للرياضة التونسية.