هو شعار الكوميدي نصر الدين بن مختار رحمه الله، لم أجد أحسن منه لمحاولة التأقلم مع المشهد السريالي الذي نعيشه كل لحظة. إذا انتصف الشهر وخانك جيبك فاضحكْ وهَوّنْ وقْعَ الصدمة على زوجتك قبل أنْ تُكشِّر ثمّ قل لها: ليخنّي جيْبي كما شاء، المهمّ أنني لن أخونكِ!، سترى كيف تبلع لسانها عن التأفف والتشكّي، وإذا طلب منك طفلك مالا قليلا، اضربْ كفّا بكفّ متحسّرا:خسارة،«ما عنديشْ صَرْف». وإذا طالبك «عطّار»الحومة بثمن«الكريدي»، زمجرْ في وجهه وأعطه درسا في الوطنية: يا«ريدي»، الشعب على أحرّ من الجمر ينتظر من«الجماعة» الانتهاء من كتابة الدستور وأنت بلا أعصاب تُميّع هذا الحدث الجلل بثمن بعض البيض والخبز للفطور!. أمّا إذا هجم عليك«المَلاَّكْ»، فحاولْ أنْ تبدو في هيئة مَلاك وارفعْ هامتك وافتعلْ «كاريزما» المسؤولين وقلْ: اصبرْ عليّ فحالي حال المتسوّلين، لقد صبرتَ على التأسيسي سنتيْن وعلى أبنائنا الذين يُبشّرون كما ترى في جبال الشعانبي بثقافة جديدة سنتيْن، فلماذا لا تعطني عوض المهلة مهلتيْن؟. وإذا لم يقتنع، فسّرْ له بكياسة أنك تنتظر الدستور الذي سيمنحك حق العبور للرئاسة وأنك لا تهتم بالصلاحيات فالمهم «الحْنَيْناتْ»، وإنْ أصرّ على مالِه أغلقْ في وجهه الباب و اضْحَكْ «بقڤلة ليها»!.