من المنتظر ان تتقلص المساحات المخصصة للطماطم الفصلية المعدة للتحويل في جهة نابل خلال هذا الموسم بسبب الصعوبات التي ترهق الفلاح، فهذا القطاع يعاني منذ سنوات من عديد الصعوبات التي كان لها اثر سلبي على كمية الإنتاج وجودته. فزراعة الطماطم الطازجة القابلة للتحويل شغلت خلال السنوات الخمس الأخيرة مساحات تبلغ في المعدل 10 آلاف هكتار من مجموع الاراضي المزروعة بولاية نابل .أما الإنتاج الجهوي الطازج فهو في معدل 500 الف طن فيما يبلغ معدل الإنتاج المحول 90 ألف طن. ورغم أن جهة نابل توفر نسبة %65 من إنتاج الطماطم الفصلية المعدة للتحويل فإنّ القطاع لم يحظ بالاهتمام الكافي مما تسبب في تراكم المشاكل. ففلاحو الطماطم الفصلية في قربة والميدة ومنزل تميم وقليبية وحمام الأغزاز والهوارية وتاكلسة وسليمان يعانون من عديد المشاكل المتراكمة والمتمثلة في غلاء الأسمدة والمبيدات وكلفة اليد العاملة وانتشار الأمراض والفطريات على غرار مرض «الملديو» وحشرات «الزيلي» وحافرة الطماطم بالإضافة إلى المشكل الأهم والمتمثل في غلاء مياه الري العمومية والطاقة الكهربائية المستغلة في تشغيل الآبار . كما يحدث في بعض الأحيان تلف للمشاتل بسبب عدم خضوعها للمراقبة. هذا بالإضافة إلى إشكالات متعلقة بالوحدات التحويلية الستة عشرة المتمركزة بالجهة . حيث يستوجب الوضع تنظيم عمل هذه الوحدات حتى يتم تحويل الثمار الطازجة بسرعة لتجنب تلفها نتيجة طول فترات الانتظار إلى جانب تحديد حصة كل وحدة تحويل حسب طاقة استيعابها لتجنب الاكتظاظ. أما الخلافات الناتجة عن عدم تفعيل الزيادة في تسعيرة الكلغ الواحد من الطماطم عند التحويل فقد وصلت إلى حد تهديد بعض الفلاحة بتغيير نشاطهم والامتناع عن ممارسة هذا النوع من الزراعة.