تمسح زراعة الطماطم بكل الفصول 20٪ من المساحات المخصصة للخضروات (165 ألف هك) و42% من الإنتاج الجملي للخضروات (3.1 مليون طن ). وتمثل الطماطم الفصلية المعدة للتحويل 82 % من الإنتاج الجملي للطماطم. ويزيد معدل الإنتاج السنوي للطماطم الفصلية عن مليون طن توجه منه 850 ألف طن الى التحويل الى معجون وحوالي 200 الف طن الى الاستهلاك الطازج و50 الف طن للتجفيف المعدة الى التصدير.
وشهدت مساحات الطماطم الفصلية المعدة للتحويل توسعا هاما في سنتي 2010 و2011 حيث بلغت تباعا 26200 هك و25450 هك مقابل مستوى عادي للمساحات في حدود 20 الف هك.
أما بالنسبة الى سنة 2012 فقد بلغت المساحة المنجزة 20500 هك منها 19 ألف هك مروية بالقطرة قطرة وبذلك تسجل المساحات عودة لمستويات الإنجاز العادية . وتتوزع المساحات المنجزة حسب أهم الجهات المنتجة مقارنة بالموسم الفارط كالآتي: نابل6500 هك مقابل 7500 هك والقيروان 2765 هك مقابل 6000 هك سيدي بوزيد 2450 هك مقابل 2650 هك باجة 1650 هك مقابل 2430 هك منوبة 1100 هك مقابل 130هك قفصة800 هك مقابل 540 هك.
ويعلل تراجع المساحات مقارنة بالموسم الفارط بفتور نشاط الصناعيين نظرا لأهمية مخزونات معجون الطماطم 59 الف طن الى اخر شهر أفريل 2012 نتيجة تراجع الصادرات باعتبار ارتفاع سعر المنتوج التونسي بالمقارنة مع البلدان المنافسة حيث ينتظر أن يكون المخزون المتخلد عند انطلاق موسم التحويل 2012 في حدود 40 ألف طن. وهذه الوضعية ستثقل كاهل المنظومة ويحمل المجموعة الوطنية الكلفة الإضافية لهذا المخزون. وفي هذا السياق نشير إلى أن المخزون المذكور يعتبر قياسيا بالنظر إلى مستوى المخزونات المتخلدة خلال السنوات الأربعة الأخيرة والمتراوحة بين 1850 طن في سنة 2008 و18600 طن في سنة 2010 . وبخصوص الموسم الحالي سجل تأخير نسبي في انطلاق عملية تنقيل الشتلات مقارنة بالموسم الفارط نتيجة الظروف المناخية الممطرة مما ساعد في تدرج في الإنجازات طوال الفترة المتاحة لهذه العملية .
ويعتبر الوضع الحالي للنمو عاديا إجمالا وكذلك الوضع الصحي باستثناء تواجد إصابات طفيفة بحافرة الطماطم حيث تتواصل مكافحة هذه الحشرة باستعمال المبيدات والكبسولات الفيرومونية مع الإشارة إلى تواضع إقبال جانب من المنتجين على استعمال الكبسولات الفيرومونية في المصائد مقارنة بالمبيدات بدعوى ان الكبسولات تساهم في جلب مزيد من الحشرات للمزروعات في حين ان هذه الطريقة تمكن من اصطياد ذكور هذه الحشرة وبالتالي تمكن من تقليص عدد الحشرات عبر الحد من تكاثرها. ويتواصل حاليا تحديد مستوى صابة الموسم الحالي حيث يتوقع أن ينطلق الجني للاستهلاك الطازج في منتصف شهر جوان في حين ينتظر أن يكون الانطلاق الفعلي للتحويل خلال الاسبوع الثاني من شهر جويلية 2012.
كما تتواصل الاستعدادات لموسم التحويل من حيث توفير التعليب للمصانع والنظر في مراجعة السعر المرجعي الذي يبقى وفي كل الأحوال من أنظار المنظمتين المهنيتين (الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية) باعتبار أن هذه الزراعة تتم في إطار تعاقدي بين المنتجين والصناعيين .