يشهد قطاع الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بجهة نابل مصاعب عديدة كان لها أثر بالغ في تدني الانتاج وتقلص المساحات المزروعة. وترتكز الصعوبات بالأساس على وجود نسبة عالية من الفلاحين من فئتي «الصغار والمتوسطين» ينشطون بمساحة فردية اقل من الهكتار الواحد وغياب عقود الانتاج بين المنتجين والمحولين نتيجة عدم تطابق وجهات النظر بينهما وغياب برمجة مسبقة بين المنتجين والمحولين وصعوبات في التأطير وتوفير مستلزمات الانتاج مع النسبة العالية لصغار الفلاحين. ويعاني منتجو الطماطم من ارتفاع كلفة الانتاج والحد من القدرة التنافسية مقارنة مع البلدان المنتجة والعجز عن اقتحام اسواق عالمية جديدة. كما أن المساحات المنجزة لزراعة الطماطم تفوق الامكانيات المائية المتوفرة خاصة في المناطق التقليدية لهذه الزراعة على غرار قربة والهوارية والميدة، حيث تراجع مستوى المائدة المائية في الآبار مع تزايد نسبة الملوحة علما بأن نسبة 30% من المساحات يقع ريها سنويا بمياه ري تفوق ملوحتها 3 غرامات في اللتر.وقد خصصت جهة نابل خلال الموسم الزراعي المنقضي 6 آلاف و500 هكتار للطماطم الفصلية المعدة للتحويل مقابل 7 آلاف و500 هكتار خلال الموسم الذي سبقه ويعود ذلك إلى الصعوبات في التصدير وبقاء 40 ألف طن من الطماطم المحول رهن الخزن دون أن يتم تروجها في الداخل ولا الخارج.
وبلغ الانتاج الطازج هذا الموسم 340 الف طن مقابل 350 ألف طن في الموسم السابق اي بنقص بلغ 2.8%، فيما بلغ معدل انتاجية الهكتار الواحد 52 طن. وقد استأثرت السوق المحلية بحوالي 100 ألف طن من جملة الانتاج وحازت مصانع التحويل 240 ألف طن.