شهدت صباح أمس مدينة حاجب العيون مسيرة نفذتها مجموعة من مناضلي اتحاد الشباب الشيوعي التونسي الفصيل الشبابي لحزب العمال بحاجب العيون ، رفع خلالها المحتجون العديد من الشعارات على غرار«خبز حرية ..كرامة وطنية» و «يا حكومة عار عار .. أولاد الحاجب شعلوا نار» وذلك احتجاجا علىالحضور الأمني الكثيف الذي شهدته معتمدية حاجب العيون كامل يوم أول أمس بسبب إجراء مباراة دربي في كرة القدم بين الجارين نادي حاجب العيون وضيفه أمل حفوز. والذي رافقته عديد التجاوزات من قبل القوات الأمنية من بينها الاستعمال المفرط للقوة حسب رأي المحتجين. المسيرة شاركت فيها مجموعة من التلاميذ وانطلقت من أمام معهد أبو القاسم الشابي الذي تعطلت فيه سير الدروس خلال الفترة الصباحية وذلك باتجاه معهد علي الزواوي في محاولة لحشد أكبر عدد مكن من التلاميذ ولكن إدارة معهد علي الزواوي تصدت لجموع المحتجين ... وقال الشاب غسان الهادفي المنسق العام لاتحاد الشباب الشيوعي التونسي أن ممارسات الجهاز الأمني في حاجب العيون رافقتها الكثير من الاستفزازات تجاه الجماهير التي كان اغلبها من الشباب المتحمس لمباراة عادية في كرة القدم . مشيرا إلى حدوث اعتقالات بالجملة للعديد من أحباء النادي الرياضي بحاجب العيون الذين طالهم الغاز المسيل للدموع وخاصة الأطفال الصغار والمساكن المجاورة للملعب البلدي . وفي نفس السياق قال الشاب حسام السباعي عضو مكتب شباب حزب العمال بحاجب العيون انه من غير المعقول أن يقع حشد ما يزيد عن 500 عون أمن بمختلف تشكيلاتهم لتأمين مباراة عادية في كرة القدم بين فريقين جارين واستنكر الاعتداء الذي تعرض له العديد من شباب حاجب العيون في مختلف جهات المدينة على غرار حي السعادة التي طالها «لاكريموجان» إلى جانب الاعتداء على حرمات البيوت والمواطنين الأبرياء واستشهد على ذلك بما تعرض له رفيقه أنور المباركي الذي وقع تحويله الى المستشفى في حالة صحية حرجة . وفي اتصال ل«التونسية» بالشاب أنور المباركي تلميذ له من العمر 17 سنة ويدرس بالسنة ثانية اقتصاد بمعهد أبو القاسم الشابي تحدث قائلا أنه لاعب ينتمي لجمعية المكان كان في طريق عودته الى البيت حين فوجئ بسيارة أمنية تلاحقه ثم قام أعوانها بالاعتداء عليه بكلّ وحشية وهو الأعزل وقد تسبب له ذلك في عديد الإصابات على مستوى الوجه مع إصابة حادة على مستوى اليد. وذكرأن أعوان قد استهدفوه حين طالبوه بهويته الشخصية واكتشفوا لديه بطاقة انخراط في حزب العمال الذي أصدر بلاغا ندّد فيه بالاعتداء على الشباب واعتقالهم دون أي موجب واعتبر أنّ مثل هذه الممارسات هدفها الوحيد تخويف القوى الشبابية الثورية.