هل يريدون فصل فلذات أكبادنا عنا؟، هل سيحوّلون صغارنا إلى كائنات كارهة لكلّ مباهج الحياة؟. فقد انتشر بشكل سريع على المواقع الاجتماعية فيديو في منتزه لأطفال يتدرّبون تحت إمْرة رجل بزيّ برتقالي مميّز وتحت سيل من هتافاته «الجهاديّة» المنتصرة للعنف! كما أنّ الأمر نفسه متفشّ في مسقط رأسي بسوق الأحد قبلّي. الرياضة للصغار والكبار ضرورية ولكن هناك فرق بين النشاط الجسدي البحت المفيد للأطفال وبين استغلال حبّهم لها لحشو أدمغتهم البريئة بأفكار سوداء تجعلهم قنابل موقوتة في المستقبل القريب. لقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على أن نعامل الأطفال باللين واللطف ونعلّمهم من خلال اللعب وأنْ نتباسط فنعاملهم على قدر عقولهم ومن أقواله: « من كان له صبيّ فليتصابى له»، ولكن أين هؤلاء من قيَم وأخلاق وحكمة خاتم الأنبياء؟ ولماذا تتواصل المهازل الفاضحة لتغيير نمط المجتمع التونسي دون ردود فعل واضحة، خاصة من مؤسسات الدولة الرسمية مع أنّ هذه الأفكار الغريبة عنا هدفها إسقاط مفهوم الدولة تدريجيا وذلك بتربية جيل من القطيع وبلا فكر سوى أنه يسمع فينفّذ ويُطيع!. إلاهي، احمِ صغارنا من السّواد والدمغجة، إنك عليم سميع!.