يعكف حاليا أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة امن سوسةالمدينة على البحث في ملابسات جريمة قتل ذهب ضحيتها فجر الثلاثاء الماضي شاب من مواليد 1982 على يد شاب يصغره سنّا من أبناء جهته بسيدي بوزيد. وقد نجح أعوان الأمن في حصر الشبهة في المظنون فيه فتم تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة منه والقي القبض عليه بعد فترة وجيزة متخفيا بين أشجار غابة زيتون قريبة من المكان يتحين الفرصة للفرار غير أن أعوان الأمن طوقوا المكان وحالوا دون تحقيق هدفه ,وباستنطاقه أن علاقة صداقة تربطه بالضحية وأنهما قدما من سيدي بوزيد إلى سوسة بحثا عن عمل واستقرا سويا بالمدينة يتقاسمان حلو الايام ومرها. ووقال أنه في يوم الواقعة عقدا جلسة خمرية في مكان قريب من حي سهلول وأنه أثناء الجلسة نشب بينهما خلاف كانت بدايته مشادة كلامية بسيطة غير انه بحكم حالة السكر المطبق التي كانا عليها احتد النقاش وتحول إلى تبادل للعنف بعد أن استفزّه على حدّ قوله غريمه بكلمات جارحة ومنافية للاخلاق إلى جانب مبادرته بالعنف فتملكه الغضب والتقط آلة حادة «موسى» سدد بواسطته سلسلة من الطعنات للضحية على مستوى جنبه فسقط يسبح وسط بركة من الدماء. واضاف انه لم يكن يتصور أن الاعتداء سيسفر عن هلاك غريمة لأن نيته لم تكن متجهة لقتله بل كانت ردة فعل عن العنف الصادر عن غريمه وأعرب عن ندمه عمّا بدر منه في حق الضحية الذي تربطه به علاقة صداقة مشيرا إلى أنه لا توجد بينهما عداوة تبيح تعمده قتله .بعد سماع أقوال المظنون فيه أذن بالاحتفاظ به من اجل تهمة القتل العمد ومن المنتظر أن تتم إحالته على قاضي التحقيق لاستكمال التحريات معه .