تواصل غدا بطولة الرابطة المحترفة الأولى نشاطها من خلال خوض مباريات الجولة الثالثة ذهابا من مرحلة التتويج حيث سيكون متصدر الترتيب الترجي التونسي برصيد 6 نقاط في تنقلّ صعب ومحفوف بالمخاطر إلى سوسة لملاقاة فريق جوهرة الساحل في مباراة قد تؤشر لكبرى عناوين المرحلة القادمة سيّما وان وضعية الفريقين قد تتغيّر كثيرا على ضوء النتيجة التي ستؤمّنها الأقدام في المقابل يستضيف النادي الإفريقي فريق عاصمة الجنوب في مباراة الأمل الأخير لفريق باب الجديد بعد هزيمتين بصفر من الأهداف وبمثله من النقاط في حين يبدو النادي الصفاقسي أفضل حالا بعد ثلاثية الأحد الفارط في شباك أيمن البلبولي... قمّة أولمبي سوسة التي ستديرها الصافرة المغمورة ممثّلة في شخص غازي بن غزيل تضع فريق باب سويقة صاحب العلامة الكاملة الى حدّ الآن والمنتشي بفوزه الصعب على النادي الإفريقي في دربي العاصمة الجولة الفارطة والنجم الساحلي المنتكس بعد سقوطه داخل قواعده ضدّ النادي الصفاقسي... ترجي العاصمة يدرك جيّدا أن الفوز في مباراة اليوم قد يعني مروره سالكا نحو منصّة التتويج خاصة وانه يخوض مباريات مرحلة الإياب جميعها في رادس وهو ما قد يسهّل عليه عملّية قنص نسر اللقب بينما لا خيار أمام زملاء مصعب ساسي سوى تحقيق الانتصار والفوز بالثلاث نقاط أوّلا لكبح جماح الترجيين وثانيا للالتصاق بهم في صدارة الترتيب ممّا يعني إعادة توزيع الأوراق من جديد... الترجي سيكون منقوصا من خدمات قلبه النابض ونعني مثلّث وسط الميدان المتكون أساسا من مجدي التراوي وحسين الراقد المعاقبين وخالد المولهي المصاب على العكس من ذلك تماما يستعيد نجم المكان الاوراق التي حرم منها في قمّة الجولة الفارطة بعد استيفاء مصعب ساسي ورامي البدوي لعقوبة الاقصاء... المباراة قد تعيد الروح التنافسية إلى «بلاي أوف» بدأ حماسيا وأوشكت حماسته على النفاد أو قد يخطّ أولى العناوين الرئيسية المتعلقّة بصاحب اللقب في انتظار الفصل في هويّة المتراهن على مركز الوصيف... في رادس حيث تتفاقم وتتراكم هموم النادي الافريقي بعد هزيمتين ورزمة من الأصفار يستقبل المارد الأحمر الجريح زملاء طه ياسين الخنيسي في مباراة النوايا المتباينة حيث يجب على الافريقي الانتصار أولّا لردّ الاعتبار حتى لا يستباح كبرياؤه ويصير صغيرا بين الكبار لأن جمهور الافريقي لن يقبل الانحناء مجدّدا أمام منافس جديد مهما كان اسمه كما ان العثرة قد تربك حسابات الجميع وتدخل عائلة الإفريقي في دوّامة جديدة وهو المتعوّد على الهروب إلى الامام كلّما ضاقت السبل...نقول هذا الكلام لانّ الهزيمة أو حتّى التعادل ستجبر البنزرتي على الرحيل لحفظ ماء الوجه كما أن رئيس الإفريقي سينزع عنه جلباب العقل وينضم الى قافلة الساخطين على المسؤولين وبعض أشباه اللاعبين... هذه ستكون التأثيرات الجانبية والمعنوية في صورة العثرة دون أن ننسى حسابات التتويج لانّ ضياع النقاط يعني خروج الإفريقي آليا من دائرة الفرق المعنية باللعب من أجل التتويج أو حتىّ بشرف الوصافة... في ما يتعلّق بالنادي الصفاقسي الانتصار على الإفريقي يساوي الصدارة أو الانفراد في أسوإ الحالات بالمركز الثاني وهذا ما قد يخدم الفريق في بقيّة السباق سيّما وان أبناء الهولندي رود كرول يخوضون تنقلا وحيدا في مرحلة الإياب ممّا يعني إمكانية تجاوز الجميع خاصة إذا نجحوا في تفادي السقوط ضدّ الترجي التونسي في ملعب رادس... لغة الحسابات مازالت سابقة لأوانها لكن الثابت والأكيد أن مباريات اليوم قد تحدّد بشكل كبير ملامح السباق نحو اللقب سواء بترجيح كفّة هذا أو إعدام حظوظ ذاك نهائيا وهذا ما سنكتشفه تباعا في جولة اليوم... البرنامج : * النجم الساحلي – الترجي التونسي : - تحكيم غازي بن غزيل * النادي الافريقي – النادي الصفاقسي : - تحكيم مكرم اللقام