لا تزال الأجواء داخل الأولمبي الباجي تتأرجح بين الهدوء والإضطراب في ظل الظروف المادية الصعبة التي خنقت النادي وجعلت الهيئة المديرة في وضع لا تحسد عليه بما أنها وقفت عاجزة أمام ضغط اللاعبين وتمسكهم بالحصول على بعض المستحقات المالية خاصة وأن قبولهم بالعودة للتمارين بعد إضراب تواصل لمدة اسبوع إقترن بشرط تمكينهم من المال هذا اليوم...فهل تتمكن هيئة جلال الغربي من تلبية وعودها للاعبين أم أن زملاء نضال النفزي سيلجؤون من جديد لمقاطعة التدريبات ومزيد الضغط على الهيئة المديرة وإحراجها من جديد... إتفاق هش بعد أسبوع من الإضراب عن التمارين الذي نفذه اللاعبون إحتجاجا على تأخر المستحقات المالية إضطرت الهيئة المديرة إلى فتح أبواب الحوار مع بعض العناصر المؤثرة بما مكّن من الوصول إلى إتفاق بين الطرفين أدّى إلى إستئناف زملاء حمدي الورهاني تدريباتهم منذ صباح أول أمس على أساس إلتزام رئيس النادي بتمكين اللاعبين من جراية شهرية يوم الجمعة (اليوم)...هذا الإتفاق يبدو هشا بما أننا قد نرى عودة سريعة للإضراب ومقاطعة التمارين من طرف اللاعبين متى عجزت الهيئة المديرة عن توفير المال في الموعد المتفق حوله وهو الأمر الوارد إلى حد الآن الغربي يؤكد العجز خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الأولمبي الباجي جلال الغربي الذي تحدث ل"التونسية" وأكد أن الهيئة لن تكون قادرة على توفير الأموال قبل نهاية الشهر الحالي مؤكدا أن بلوغ العجز المالي ذروته في هذه الفترة ناجم عن عدوم إستفادة خزينة النادي من أي موارد منذ بداية شهر ماي...وأضاف الغربي أن الفريق على غرار عديد الأندية الأخرى مثل الشبيبة والبقلاوة تعاني أزمة خانقة والجميع ينتظر الإستفادة من منحة وزارة الشباب والرياضة نهاية الشهر الحالي وأشار الغربي إلى أن اللاعبين مطالبون بتفهم الوضعية الصعبة وعدم التمسك بمقاطعة التمارين في إنتظار وصول منحة الوزارة... اللاعبون يتمسكون أكد احد اللاعبين (الذي إستحسن عدم ذكر اسمه) متحدثا بإسم بقية زملائه أنهم ينتظرون بفارغ الصبر أن تفي الهيئة المديرة بوعدها وتمكنهم من جراية شهر واحد طبقا للإتفاق الحاصل إثر الإضراب الأخير وأضاف أنهم قد يضطرون لإستئناف الإضراب ومقاطعة التمارين إلى حين تلبية مستحقاتهم المالية مشيرا إلى أنهم تفهموا وضعية النادي والمصاعب المالية بما أنهم اكتفوا بطلب الحصول على جراية واحدة وتأجيل المستحقات الأخرى إلى فترة لاحقة مهزلة الشبان بعيدا عن الأجواء الصعبة التي يعيشها فريق الأكابر جاءت حصيلة فرق أصناف الشبان هزيلة وسلبية إلى أبعد الحدود في ظل الإهمال الكبير والتهميش الذي عاشته هذه الفئات التي كانت في حاجة لأبسط الضروريات على إمتداد الموسم فكانت النتائج والحصيلة في حجم العناية المفقودة بما أن كافة أصناف الشبان عجزت جميعها عن الترشح إلى مرحلة "البلاي أوف" بما في ذلك فريقا الأصاغر أ والأواسط اللذان حظيا ببعض الثقة لوجود بعض العناصر البارزة في حين كان ترتيب بقية الأصناف كارثيا ومفزعا إلى أبعد الحدود خاصة وأن الأمل لا يزال قائما في أن يستفيد الأولمبي الباجي في السنوات القادمة من منتوجه المحلي ويكرر تجربة سنوات التسعينات الناجحة بكل المقاييس