عاجل/ من أجل تهم تتعلق بالخيانة والتدليس وتبييض الأموال: رفض مطلب الافراج في حق هؤولاء..    تونس: الدعم يستوعب 19 بالمائة من الميزانية وسط اشكالات في التصرف في المنظومة    960 حالة تسمم و 60 بؤرة في 2024: السلامة الغذائية في تونس تحت المجهر!    بن عروس: دورة تكوينية حول "التجديد في التكوين في مجال منظومة الالبان" بالخليدية    هنا تونس... السيطرة على التضخم لن تتحقق بكبح الاستهلاك.. بل باقتصاد منتج    المهدية: انطلاق موسم الحصاد وسط تقديرات بإنتاج قرابة 115 ألف قنطار    عاجل/ قافلة الصمود: وائل نوّار يحسمها بخصوص عبور الحدود المصرية    موسم الحصاد: الحماية المدنية تقدّم هذه التوصيات لحماية المحاصيل.. #خبر_عاجل    عربي وحيد في قائمة الهدافين الدوليين للمنتخبات عبر التاريخ    كأس العالم للأندية: تفاصيل رحلة الترجي الرياضي إلى أمريكا    عاجل/ مصابون في حادث مرور بهذه الطريق الوطنية    وزير الصحة يدعو التونسيين للعودة للغذاء السليم ويُحذّر: الأكلات السريعة طريق للأمراض!    قبلي: انطلاق النشاط الفعلي للشركة الاهلية "وفاق غريب" برجيم معتوق والفوار    البريد التونسي يصدر 4 طوابع بريدية احتفاءا بحرفتي الجلد والخشب..    ماكنتوش تحطم رقم هوسو القياسي العالمي في سباق 200 متر فردي متنوع    التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026: فوز إيطاليا على مولدافيا 2-0    الجولة القارية الذهبية لألعاب القوى: رحاب الظاهري تحتل المرتبة 12 في سباق 3000 متر موانع وتحطم رقمها الشخصي    عاجل ورسمي: مانشستر سيتي يضم نجمًا عربيًا!    بعد المخزون الطيب للسدود: كيف سيكون التزود بالمياه خلال هذه الصائفة؟..    سليانة: الاختبارات الكتابية للباكالوريا... تسير في أحسن الظروف    المنستير: الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي من 26 إلى 30 جوان 2025    توزر: حريق بواحة توزر القديمة يأتي على حوالي 300 من أصول النخيل بضيعة مهملة    المديرة العامة للوكالة الوطنية لتقييم المخاطر: ''حتى كان ما ظهرتش عليك أعراض بسبب Lemon Bottle امشي للطبيب''    علاش بدنك يصبح يوجع كي ترقد مقابل ''الكليماتيزور''    شراكة تونسية يابانية: انطلاق برنامج تكويني في جويلية المقبل لأطباء أفارقة في علاج أمراض القلب بمستشفى الرابطة بتونس    52 شهيداً في اعتداءات إسرائيلية على مختلف مناطق غزة منذ فجر اليوم    دعوة أصحاب المساكن المقامة على ملك الدولة إلى تسوية وضعياتهم..#خبر_عاجل    العرض الأول لفيلم "من المسافة صفر" يوم 12 جوان بمدينة الثقافة بتونس العاصمة    العرض الأول لفيلم "من المسافة صفر" يوم 12 جوان بمدينة الثقافة بتونس العاصمة    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    الحماية المدنية : إطفاء 147 حريقا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    مقتل 8 وإصابة آخرين في هجوم بمدرسة في النمسا    عاجل/ آخر مستجدات أخبار قافلة الصمود المتجهة لمعبر رفح..    فرصة ما تتعوضش: الدولة تلغي الخطايا وتسهّل الخلاص في عفو 2025    عاجل/ فاجعة بهذه الجهة…وهذه حصيلة القتلى والجرحى..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..الحرارة تصل الى 41 درجة..    سير عمل المؤسسات العمومية: أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة برئيسة الحكومة..    احتجاجات ومواجهات في لوس أنجلوس بسبب ترحيل المهاجرين    النائب عبد القادر بن زينب يدعو إلى هيكلة وزارة الفلاحة وتحقيق في صفقات مشبوهة في شركة اللحوم    لينغليه يفسخ عقده مع برشلونة بالتراضي ويوجه بوصلته نحو هذا الفريق    مباراتان دوليتان وديتان للمنتخب الوطني أقل من 16عاما    شركات التأمين''تدفع'' نصف مليار دينار للتوانسة في 3 شهور!    رئيس الجمهورية يتعرّض إلى إيجاد حلول لتمويل الصناديق الاجتماعية في تونس لدى استقباله وزير الشؤون الاجتماعية    100٪ من الحجيج التونسيين أدّوا عرفة لأول مرة في تاريخ البعثات    إسرائيل ترحل نشطاء سفينة مادلين عبر مطار بن غوريون    الدكتور الجراح محمد علي شوشان: كفاءة تونسية تعود من بريطانيا وفرنسا لتُحدث فرقاً في تطاوين    ليييا.. دعوى جنائية ضد عناصر من "الأمن المركزي" و"دعم الاستقرار"    أولا وأخيرا: عصفور المرزوقي    زوجة المسرحي علي مصباح ل«الشروق» زوجي تعرّض إلى الهرسلة والتهديدات وحُرِم من تحقيق أمنيته    المركب الثقافي ابن منظور قفصة.. اختتام الدورة 22 لندوة القصة القصيرة المغاربية    الليلة: طقس صاف والحرارة تتراوح بين 21 و32 درجة    حجّاج بيت الله يؤدّون طواف الوداع    حفوز: قتيلان و3 جرحى حصيلة حادث مرور    دار الفنون تحتضن المعرض الوطني للفن التشكيلي    "سيني جنينة" من 11 جوان إلى 16 جويلية 2025 بتونس العاصمة    في آخر أيام الحج.. ضيوف الرحمان يرمون الجمرات الثلاث    عاجل : موسم حج 1446ه آخر موسم صيفي ...تفاصيل لا تفوّتها    جائزة محمود درويش تضيء على إرث الصغير أولاد أحمد وشعر المقاومة    









في خيمة دعوية غاضبة لأنصار الشريعة بالقيروان
نشر في الشروق يوم 19 - 11 - 2012

ندّد أنصار الشريعة بالقيروان بظروف اعتقال الشبان السّلفيين على خلفية أحداث السفارة الأمريكية وبحادثة وفاة البشير القروي والشاب محمد بخي اثر إضراب جوع. كما عبروا عن استيائهم من سوء المعاملة ومن أسباب الوفاة.

وعن سعي الحكومة لإرضاء الأمريكان على حساب «الشباب المسلم» كما تحدثوا عن كيفية نصرة غزة.
وذلك خلال خيمة دعوية نظمتها الجمعية الشرعية للعاملين بالقرآن والسنة بالقيروان وشارك فيها المئات من الشبان بحي المنصورة بالقيروان.
كان الملتقى في الهواء الطلق تحت سماء صافية. خيمة صغيرة حولها المئات من الحضور. خطابات لامست تطبيق الشريعة والوضع العام في البلاد وعلاقة تونس بالخارج وحديث عن الإيمان وعن تاريخ الإسلام وأثر السلف الصالح وعن «الأخوّة» والمذهب المالكي والجهاد.

رفعت راية العقاب من جانبي الخيمة. لافتة في واجهة المنصة مساندة لغزة. وشعار «أنصار الشريعة تتصدر منصة الخطابة. وحسب الكاتب العام للجمعية الشرعية فقد تم الإعداد لهذه الخيمة الدعوية منذ أسبوعين أي قبل أحداث غزة.

وتحدّث الخطباء عن حرصهم لتكون الخيمات الدعوية والملتقيات دعوة باقية استجابة لما قرره العلماء والمشائخ وبينوا «لا نية لنا في كراسي زائلة ولا طمع لنا في أمور ذاهبة». ونفوا أي توجه حزبي لهم وقال سيف الدين الرايس: «ليس لنا توجّها حزبيّا ولا تُسيّرنا لا أموال خليجية ولا حكومات خارجية وليس لنا ما يحرّكنا» موضحا «خرجنا مع من خرج في هذه الثورة حتى يكون أمرنا بين أيدينا لا بأيدي غيرنا وحتى لا نكون بيادق يحرّكها الشرق والغرب لأغراض يريدها هو» مؤكدا «إنّما نحن أصحاب قضية ولنا مجد فريد ونريد ان نكون مؤمنين أصيلي هذه الأرض الطيبة المباركة (القيروان)» مضيفا «ونريد إقامة العبيد لله سبحانه وتعالى عقيدة وشريعة والدعوة باقية بعز عزيز أو بذل ذليل».

وتطرق الخطاب الى ما يحصل في غزة من اعتداء صهيوني. مبيّنا «ما يمزق قلوبنا أنّ إخوانا لنا يُدكّون من قبل الصهاينة اليهود ونحن نملأ المقاهي والملاهي». ونددوا بالصمت وباللامبالاة أمام نهب أموال الفلسطينيين واغتصاب الحرمات. وقال الرايس محذرا من توسع الاعتداءات على الشعوب الاسلامية: «اليوم غزة وبالأمس العراق والله اعلم من المقبل».
«لن يعيد المجد جيل ضائع وانما الذين يعيد العزة لهذه الأمة هي أمة على شريعة واحدة. وتحدث عن تآلف الدول الكثيرة على ضرب مجموعة صغيرة تريد تطبيق الشريعة. في حين أنهم لم يتحركوا ضد الكيان الصهيوني، ومنهم الحكومات العربية.

وتحدثوا عن تهاوي الاقتصاد في اليونان وانتشار الإفلاس في الدول الديمقراطي وقال الرّايس «وداعا يا ديمقراطية اليونان» متسائلا: «ماذا صنعت لهم هذه العلمانية وهذه الإمبريالية مؤكدا ان شريعة الله هي الباقية وتحدث عن تشريعات اعتمدتها عديد الدول الغربية من صلب الشريعة في حين أنها تعتبر تخلّفا في الدول الاسلامية ومنها تونس»، حسب زعمه.

وتحدث سيف الدين الرايس عن وفاة الشاب البشير القلي الذي قام بإضراب جوع داخل السجون بعد 75 يوما من الإيقاف (قبل وفاة الشاب محمد بختي الذي توفي نتيجة إضراب جوع). وقد كان خطابه شديد اللهجة مبينا ان الشبان اعتقلوا لأنهم قالوا لأمريكا لا. وندّد بعدم التحاور مع المضربين على الطعام ما أدى الى وفاة الشابين. وتحدث عن تجربة سابقة في السجن حيث كان المساجين السياسيون يضربون عن الطعام فيتم التحاور معهم والاستجابة لمطالبهم.

وتحدث عن وجود موقوفين في السّجون الإسلامية لأجل النيّة والحال أنّهم لم يقتربوا من السفارة. وقال ان هناك محاسبة من أجل النيّة. وقال ان الذين خرجوا لم يخرجوا من اجل الكراسي ولا احتجاجا على الزيادات ولا على الخبز و»إنما لنصرة الله ورسوله». وقال «اليوم يموت تونسيون مسلمون ولا يلتفت اليهم كأنهم الذباب لانهم تحدوا أمريكا. وقال «الأمر يمر وسط صمت المجتمع المدني» وقال أصبحت دماؤنا ماء ودماء الأمريكيين ذهبا خالصا.

من جهة ثانية تحدّث الرّايس عن الجوانب التنموية عن ثروات البلاد التي يمكن ان تغني تونس عن الارتباط بالخارج. وتساءل لماذا لا نشرف على طعامنا بأنفسنا وثرواتنا ولماذا نعطي كل الغلة لأعدائنا ولا نبقي لأنفسننا سوى الفتات القليل؟

ودعا الى الاستفاقة واكد ان غزة لن تنصر في هذه الوقفة والأمر الشرعي «هو نصرة أهالي غزة من باب الجهاد الذي ورد في فقه المالكية الذي يخفيه الشيوخ في تونس واعتبره حسب ما جاء في فتاوى الشيوخ هو فرض عين.

وأثناء خطاب الرايس مرت حافلات تنقل أعوان أمن فوظفها الرايس في كلمته عن حشد السلطات التونسية للجنود من أجل الدفاع عن أمريكا» حسب تعبيره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.