قال الناطق الرسمي بإسم أنصار الشريعة سيف الدين الرايس "إنّا نحمل الحكومة مسؤولية كل قطرة دم قد تسيل في القيروان يوم الأحد القادم خلال الملتقى"، محذرا الحكومة من استعمال الحلّ الأمني لمنع الملتقى، وذلك أثناء ندوة صحفية اليوم الخميس 16 ماي 2013. وأكد الرايس أن أنصار الشريعة لم تطلب أي ترخيص من وزارة الداخلية ولن تطلب لإجراء الملتقى، قائلا "لو قدّمنا كل التطمينات فلن يفيد شيئا لأن القرار يأتي من الخارج". وبالنسبة إلى طلب الترخيص الذي يخول لأنصار الشريعة تنظيم الملتقى المنتظر، قال الرايس إنّ بعض الأعيان في القيروان من تجار وشيوخ اتصلوا بالشيخ محمد خليف وهو قدّم إعلاما في الغرض لإقامة الملتقى وذلك حقنا لدماء المسلمين ودرءا للمواجهات. واعتبر الرايس أنّ هناك ضغوطا على الحكومة من الغرب وخاصة من أمريكا وفرنسا لاستهداف ملتقى أنصار الشريعة، مؤكدا أنه بعد زيارة مسؤولين من صندوق النقد الدولي تمّ إقرار غلق الروضات القرآنية ومنع الخيمات الدعوية واليوم يريدون منع ملتقى أنصار الشريعة. وأضاف الرايس أنّ أنصار الشريعة منذ تأسيسها تمكنت من إعانة 8000 عائلة وإقامة 500 خيمة دعوية و30 دورة علمية تأصيلية وتجد هذه الأعمال ضيق صدر الحكومة فيما تجد ترحاب من المواطنين . وأضاف أنّه من المنتظر أن يحضر أكثر من 40 ألف شخص لملتقى يوم الأحد الذي سيقام تحت عنوان "دولة الإسلام نبنيها"، وذلك بعد أن كان 4000 شخص حضروا الملتقى الأول بسكرة و20 ألف في الملتقى الثاني في القيروان العام الفارط. وقال الرايس إنّه يتحدّى أن أي طرف سياسي أن يجمع 40 ألف، مؤكدا أنّه لن يفعلها أي طرف سياسي سواء كان في السلطة أو في المعارضة لأن الشباب فقد الثقة فيهم ولأنّ أنصارالشريعة لها برنامج واضح هو تحكيم شرع الله، وفق تقديره. الإعلام وحقن الدماء وانتقد الرايس نشر بعض الصحف للحديث عن إمكانية مواجهة دموية في القيروان، قائلا إنّه لم يتحدّث عن عمليات حرق المسلمين في بورما والقتل اليومي في سوريا، مضيفا "لو كنا نريد الفوضى والعنف لما تدخلنا لنحمي الناس والأعراض والمصالح العمومية بعد مقتل بلعيد". وقال حسين بريك عضو في حركة أنصار الشريعة في تصريح "بناء نيوز" إن الوكالات التي اتفقنا معها بشأن الحافلات التي ستنقل الشباب إلى القيروان قد تراجعت بعد أن علمت بأن وزارة الداخلية ستمنع الملتقى ولكن قد يكون هناك اتفاق بعد التطورات الجديدة. ورحّب بريك بمساندة صفحات المواقع الاجتماعية النوادي الرياضية للملتقى وخاصة نوادي الترجي الرياضي التونسي والنجم الساحلي والنادي الإفريقي ومكارم المهدية. وفي ما يخصّ المحافظة على هيبة الدولة أكد بريك أنّ كل الاجتياحات الإضرابات منذ الثورة التي بلغت 32 ألف اعتصام وإضراب وهيبة الدولة لم تمس ولكن هيبة الدولة لا تنفّذ ولا يتحدّث عنها إلا مع أنصار الشريعة. وقال بريك نسينا أن الأمن هو الذي قمع في عهد بن على الإعلام واليساريين والإسلاميين فهل تغيّر اليوم بل هو نفسه.