الجزائر (وكالات) ذكرت تقارير صحفية جزائرية أمس أن وزارتي الدفاع والداخلية راجعتا خريطة انتشار القوات الجزائرية على طول الشريط الحدودي مع كل دول الجوار، مشيرة الى أن هذه المراجعة تأتي إثر التداعيات الأمنية التي خلفتها الحرب في ليبيا، والتمرد في شمال مالي، وتحصن «إرهابيين» بجبل الشعانبي بالقصرين (تونس) فضلا عن خطر شبكات الجريمة المنظمة وانتشار تجارة السلاح بشكل غير مسبوق، وتحول الجزائر إلى منطقة عبور لشبكات الهجرة السرية باتجاه أوروبا. و أوضحت صحيفة «الشروق» الجزائرية في تقرير لها أمس أن خطة المراجعة تقوم على بناء 67 برجا جديدا للمراقبة وحفر خنادق وإعداد كمائن متفرقة لمنع تسلل «الإرهابيين» والمهربين الى داخل الأراضي الجزائرية. و أضافت أن وزارة الدفاع أعادت النظر في خريطة انتشار قواتها وحرس الحدود على طول الحدود الجزائرية مع ليبيا وتونس والمغرب ومالي. كما سارعت قيادة الدرك الوطني، حسب مصادر أمنية إلى بناء 43 مركزا متقدما جديدا وبناء أبراج مراقبة جديدة على طول الشريط الحدودي لتفعيل المراقبة الدائمة، والذي يدخل في إطار المخطط الاستعجالي لحماية الحدود، كما تم نشر نقاط ملاحظة أرضية بين المراكز المتقدمة كدعم إضافي، خصوصا في الممرات المحتمل أن يسلكها المهربون والمهاجرون غير الشرعيين والإرهابيين، حيث تعمل في النهار كنقاط ملاحظة لتتحول في الليل إلى كمائن لصد محاولات التسلل البري عبر الحدود. كما تم اللجوء إلى حفر خنادق وإقامة عوائق لمنع عبور مركبات المهربين وتجار الأسلحة والمخدرات، مع التركيز على العمل الاستخباراتي وتوفير المعلومة واستغلالها فيما أعلن وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، تعزيز الحدود مع المغرب ب24 مركز مراقبة جديد، بالموازاة مع تفعيل الإجراءات العقابية، وذلك في خطوة لصد عمليات التهريب بين الدولتين.