دعا لطفي بن جدو وزير الداخلية السلفيين إلى التعقل والإنخراط في الحياة السياسية والمدنية والقبول بالاخر بعيدا عن مظاهر العنف، كاشفا عن تمكن الامن من تفكيك 5 شبكات مختصة في هجرة الشباب التونسي . واعلن وزير الداخلية خلال تصريح له على راديو " كلمة" عن وجود تعزيزات كبيرة بالقيروان وعديد المناطق الاخرى من البلاد ستكون في حجم التهديدات مؤكدا "أن وزارة الداخلية تملك من الإمكانيات الفنية والبشرية ما يخول لها مواجهة تهديدات أنصار الشريعة اثر تحذيرها كلا من الحكومة ووزارة الداخلية من التدخل و منع تنظيم مؤتمرهم السنوي الثالث بولاية القيروان". و اضاف :"إن الدولة لن تفرط في مسؤولياتها وأن الحكمة ستنتصر...طلبنا ترخيصا مسبقا وندعو إلى الالتزام ببعض الشروط كالإبتعاد عن مظاهر الاستعراض و عدم اللجوء الى العنف المادي و اللفظي ، و التقيد بالدعوة في معناها الدعوي المعروف" و أكد بن جدو أنه لم يصل وزارة الداخلية أي مطلب للحصول على ترخيص ملاحظا ان الوزارة لم تتخذ بعد قرارها بخصوص انعقاد مؤتمر انصار الشريعة من عدمه. كما افاد ان بعض المؤتمرات والندوات اصبحت تشكل تحديا لهيبة الدولة ووفقا لذلك بين بن جدو أن وزارة الداخلية ستعدل موقفها على منطق عدم اعتراف هؤلاء بالدولة و هيبتها. و في سياق حديثه عن مؤتمر أنصار الشريعة المزمع تنظيمه الأحد المقبل ، طمأن لطفي بن جدو أهالي القيروان و كافة التونسيين بالقول " حماية المواطن و الدولة و هيبتها مسؤوليتنا و لا يمكن الحديث عن دم لإخافة الأمنيين و هذا التخويف لا يجدي نفعا لأن لدينا فرقا مختصة و الداخلية قائمة الذات رغم مشاكلها و هي قادرة على أن تحمي بلادنا". و أضاف بن جدو أن الأمنيين لن يسمحوا بنعتهم بالطواغيت و لن تخيفهم التهديدات وعن "أحداث الشعانبي " قال لطفي بن جدو انه ملتزم بما صرح به من معطيات خلال الندوة الصحفية بالمجلس الوطني التأسيسي مؤخرا ، و أن عدد المتواجدين بجبل الشعانبي يبلغ 20 شخصا , ينتمون لكتيبة عقبة بن نافع , بعضهم من مالي و يرغبون في الإنتشار بمنطقة المغرب العربي بما فيها تونس. في ذات السياق عبر عن استغرابه من تردد بعض الروايات المغلوطة وفق تقديره و التي مفادها أن احداث الشعانبي " مفتعلة " رغم سقوط عديد المصابين من رجال الامن وعن تواتر أنباء عن زيارة أبي عياض ل " الشعانبي " خلال مارس المنقضي نفى بن جدو اي علم له بهذا الخبر . وأضاف أن هناك إنابة قضائية صدرت في الغرض و مواصلة الأبحاث عن طريق فرق مختصة متعهدة بالبحث و التحقيق بالإضافة إلى وجود عمل مشترك بين وزارة الدفاع التي تقوم بالمحاصرة و وزارة الداخلية " بالمساندة و الإستعلام وفق تقديره .. *شكري بلعيد... في ما يتعلق بقضية إغتيال شكري بلعيد ، قال وزير الداخلية لطفي بن جدو ان مقترفي هذه الجريمة جماعات منظمة (" ناس منظمة ") و هي محل تتبع و لا يمكن أن تكون تحركات الداخلية و تحرياتها في هذا الشأن مرئية و محسوسة لدى الرأي العام لسرية البحث مشيرا الى احتمال تواجد " كمال القضقاضي" المتهم الرئيسي في القضية داخل التراب التونسي. . *متشددون دينيا... و بالرجوع إلى واقعة مقتل الضابط محمد السبوعي مؤخرا بين بن جدو أن استهدافه من قبل متشددين دينيا وفق تعبيره ليس وفقا لطبيعة عمله . بن جدو قال ان الجناة من المجموعات التي تخرج ليلا و تنتهج السرقة وصادف ان التقوا بالضحية " ، كما أكد أن المتورطين في هذه القضية افادوا أنهم يستهدفون من يعتبرونه " طاغوتا" . أما في شأن الهجرة للجهاد فقال بن جدو انه تم التمكن من تفكيك 5 شبكات مختصة في هجرة الشباب التونسي و منها شبكتان في تونس و شبكتان في بنزرت و شبكة في الجنوب التونسي.
كما بين وزير الداخلية في هذا الصدد أن وزارة العدل أشارت الى ضرورة تطبيق قانون 1975 المتعلق بمصادرة جواز السفر الشخصي الذي يبقى على ملك الدولة في حال ثبت توظيفه في مثل هذه التجاوزات كظاهرة الجهاد .