التونسية (باجة) كما كان متوقعا تأزم الوضع من جديد في الأولمبي الباجي بداية من صباح أمس عندما لجأ اللاعبون إلى إضراب جديد عن التمارين في ظل عدم تلبية الهيئة المديرة للمستحقات المالية التي سبق وأن وعدت بها لحث اللاعبين على قطع الإضراب السابق... فالهيئة المديرة التي تحركت في عديد الإتجاهات من أجل توفير المال وجدت نفسها مضطرة للإعتذار عن الإستجابة لطلبات اللاعبين في هذا الظرف لتتواصل الأجواء الصعبة والمتوترة التي يعيشها الفريق منذ بداية الموسم. رقم قياسي في مقابل عجز الفريق طيلة هذا الموسم عن تحقيق أرقام إيجابية ونتائج جيدة كان نصيبه من الأرقام اللافتة في مجال إضراب اللاعبين عن التمارين التي تكررت وتعددت وباتت عنوانا بارزا يجسد الأجواء والظروف الصعبة التي عاشها النادي... فالأولمبي الباجي عرف الإضرابات والإحتجاجات منذ بداية التحضيرات بما جعل إنطلاقة الموسم صعبة وسلبية إلى أبعد الحدود وتكرر مشهد العصيان أكثر من مرّة هذا الموسم بما تسبب في تعكير الأجواء... هذا السيناريو المفزع الذي عاشه الفريق يجعل من تحقيق البقاء الصعب بمثابة الإنجاز التاريخي في ظل موسم متقطع ومضطرب غابت عنه الأموال وسيطر عليه الغضب والتشنج. «الغربي» يجد عذرا للاعبيه لجوء اللاعبين مجددا إلى وسيلة الإضراب قال عنها رئيس النادي جلال الغربي أنه يتفهم غضب لاعبيه وحاجتهم للحصول على المال مشيرا إلى أنه تحرّك وطرق عديد الأبواب من أجل إيفاء الهيئة المديرة بوعدها لكنه عجز عن ذلك في ظل جفاف منابع التمويل خاصة خلال هذا الشهر بالذات... وأضاف الغربي أن اللاعبين رغم أحقيتهم بالحصول على المال فهم مطالبون بتفهم وضعية النادي التي ترتبط بشكل مباشر بالوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد مشيرا إلى أن عديد الأندية الأخرى تعيش نفس وضعية الأولمبي الباجي. أموال مؤجلة أكد رئيس الأولمبي الباجي أن الأمل يبقى قائما في إنتعاشة خزينة النادي مع نهاية شهر ماي الجاري بما أن بعض الأموال ينتظر وصولها بداية بمبلغ مالي يقدر ب 27 ألف دينار بعنوان منحة من الولاية تسببت في تعطيله بعض الإجراءات الإدارية بالإضافة إلى منحة وزارة الشباب والرياضة... وأشار جلال الغربي إلى أن تمسك اللاعبين بإضرابهم لن يخدم أي طرف في النادي وبصفة خاصة اللاعبين الذين دعاهم إلى العودة للتمارين وطمأنهم أنه يبذل ما بوسعه لتوفير مستحقاتهم في أحسن الظروف. نحو المجهول بهذه الوضعية الصعبة وتواصل مظاهر الإنحلال والتوتر يبقى السؤال قائما حول مستقبل النادي الذي يبدو أنه يسير نحو المجهول في ظل عدم القدرة على التخلص من مشاكل الحاضر ورسم خطة واضحة للمستقبل... ففريق الأكابر الذي قاطع التدريبات ودخل في عطلة قصرية منذ أكثر من أسبوع وكرر الأمر يوم أمس تنتظره صعوبات أكبر في ظل نهاية منتظرة لعقد 17 لاعبا بالتمام والكمال ولن يكون من السهل تجديد عدد كبير منها إذا ما تواصل الحال على ما هو عليه... أما شبان النادي فقد بلغ بهم الأمر حد اليأس والملل بعد موسم بائس لم يخلّف غير الفشل والنتائج المخيبة... زد على ذلك ضبابية المشهد وفقدان رؤيا واضحة ترسم ملامح خير للمستقبل تجنّب النادي وجماهيره غصرات تواصلت فلبدت أجواء النادي غيوما وخوفا.