دعا أمس «سليم الرياحي» رئيس حزب «الاتحاد الوطني الحر»، خلال اجتماع المجلس الوطني للاتحاد بأحد نزل العاصمة، قيادات حزبه ومناضليه إلى الاستنارة بطريقة عمل «أنصار الشريعة»، موضحا ان «هذه الجماعات لا تؤمن بالديمقراطية ولكنها على غاية من الذكاء والنشاط كما ان عملها السياسي قوي ومنظم» حسب قوله ، مضيفا: «إننا نرفض فكرهم التكفيري ولكني ادعو مناضلي الحزب الى الاستنارة بطريقة عملهم المتميزة». كما أعرب «الرياحي» خلال هذا الاجتماع عن استغرابه مما وصفه ب«الحالة الانتظارية السلبية» التي تميز أداء عدد من قيادات الحزب ومناضليه، داعيا اياهم الى اتخاذ المبادرة دون انتظار التوجيهات والتعليمات، قائلا بالحرف الواحد: «ألمح حالة من التذمر واسمع الكثير من الشكاوى حول غياب التعليمات والتوجيهات، وإنني لأستغرب حقا من حالة الانتظار هذه السلبية فكل من في الاتحاد الوطني الحر هم قادة والفرق الوحيد يكمن في قدرة كل مناضل على العمل والتحرك والنشاط فالقيادة ليست ألقابا تمنح ولذلك استغرب، ادعو الجميع الى الابتعاد عن سلبية الانتضار والخروج الى ايجابية المبادرة». «حملة انتخابية آنية» وشدد «سليم الرياحي» على ان حزبه قادر على ان يكون شريكا في الحكم من خلال الانتخابات القادمة رغم «غياب المبادرة من قبل عدد من قيادات الحزب ومناضليه ورغم الحضور الاعلامي الباهت للحزب في وسائل الاعلام الوطنية» على حد تعبيره ، مضيفا: «نحن على مشارف حملة انتخابية لا يمكن التحضير لها ساعتها وانما التحضير يكون منذ هذه اللحظة ومن الآن.. ولذلك استغرب ان ينتظر منا ان نكون نحن المبادرين والحال ان يكون المناضلون هم المبادرون». ودعا «الرياحي» قيادات الحزب الى العمل خلال المجلس الوطني المنعقد الى وضع خطة عمل ميداني تتماشى مع طموحات انصار الحزب في مشروع وسطي ديمقراطي يسعى «الاتحاد الوطني الحر» الى تجسيده على ارض الواقع. «عطية عثموني» (عضو المكتب السياسي بالاتحاد الوطني الحر): «التحقت بحزبنا كفاءات من «الجمهوري» ومن «نداء تونس»»! من جانبه، أكد «عطية عثموني» عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الحر ان قيادات الحزب قامت بزيارة ميدانية للمقرات الجهوية للحزب في حوالي 17 ولاية، معلنا عن التحاق عدد من كفاءات الحزب «الجمهوري» ومن «نداء تونس» وأحزاب أخرى ومن المستقلين بحزب «الاتحاد الوطني الحر»، موضحا ان الاقبال بات متزايدا على «الوطني الحر» حتى ان «عدد المنخرطين في بعض الولايات تجاوز ال3000 منخرط». احترازات.. وانتقادات و بمجرد فتح الباب للاستماع الى مداخلات قيادات الحزب ومناضليه،انتقد عدد منهم ما انتهى إليه انصهار الاحزاب الثمانية (الخيار الثالث، اليسار الحديث، حركة مواطنة، الاتحاد الوطني الحر، البديل الديمقراطي، حركة المواطنة والعدالة، صوت الارادة، تونس بيتنا) بعد مضي اكثر من 3 اشهر، إذ منهم من انتقد الإبقاء على اسم «الاتحاد الوطني الحر» رغم قرار الانصهار وعدم تغيير الاسم ومنهم من اعرب عن امتعاضه من عدم إعلامه بالإبقاء على «الوطني الحر» اسما يقود الأحزاب المنصهرة وثمة حتى من ذهب الى انتقاد رئيس الحزب لاتخاذ قرارات فوقية وإملائها على قيادات الحزب ومناضليه دون تشريك أي منهم في اتخاذها.