نظم المكتب الجهوي لحركة وفاء بصفاقس ندوة فكرية حول استراتيحية التنمية بالجهة اشرف عليها رئيس الحركة الاستاذ عبد الرؤوف العيادي بمعية الخبير الاقتصادي محمد عبد الناظر الذي قدم دراسة هامة حول سبل ارساء تنمية مستدامة بصفاقس الكبرى اكد خلالها على ضرورة غلق المجمع الكيميائي " السياب ' الموجود على السواحل الجنوبية للمدينة بإعتباره العائق الأكبر إزاء تقدم العملية التنموية في عاصمة الجنوب التي قال إنّها قادرة على أن تكون حاضرة إقليمية كبرى بفضل إمكانياتها الإقتصادية و البشرية الكبيرة. وقد شدد محمد عبد الناظر في مداخلته على حاجة صفاقس الى ارساء مثال جديد للنقل الحضري يراعي خصوصيات التخطيط العمراني للمدينة ويتماشى مع متطلبات الاستراتيجية المستقبلية للمشاريع التنموية بالجهة لذلك نادى بنقل محطة القطارات من وسط المدينة الى منطقة سيدي صالح وذلك بهدف تسهيل حركة المرور وتيسير ولوج السكان إلى مشروع تبرورة السياحي واقترح ايضا إحداث خطين للمترو الخفيف يساعدان حسب رايه على تخفيف العبء المسلط على اسطول الشركة الجهوية للنقل وسيارات الاجرة التاكسي وعلى مستوى القطاع الصحي دعا عبد الناظر سلط الاشراف الى المضي قدما في فكرة انشاء مستشفى جامعي جديد يكون حلا لمعضلة الاكتظاظ الحاصلة في المستشفيين الجامعيين الحبيب بورقيبة والهادي شاكر وقد اقترح الخبير الاقتصادي مدينة المحرس كمكان لتجسيد هذا المشروع باعتبار انها تتواجد في منطقة عبور للسياح الليبيين الذين ياتون إلى مدينة صفاقس في معظم الاحيان بغاية العلاج والتداوي زيادة على ذلك أشاد الخبير الاقتصادي محمد عبد الناظر بترشح مدينة صفاقس لتنظيم الالعاب المتوسطية سنة 2021 حيث راى في ذلك فرصة هامة لتطوير وتحسين البنية التحتية التي تشكو عديد النقائص بحكم سياسة التهميش والاقصاء التي جوبهت بها الجهة طوال عهدي بورقيبة وبن علي من جهته تحدث رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي عن اسباب فشل المشاريع التنموية في العالم العربي بصفة عامة وفي البلاد التونسية بصفة خاصة وقال ان ذلك يعزى بالاساس الى اذعان الحكام للمخططات والاجندات الغربية التي تمنع على الشعوب العربية حقها في التنمية المستدامة لذلك دعا العيادي كل الساسة العرب الى عدم الارتهان لمشاريع الامبريالية الدولية التي تريد على حد قوله وأد كل محاولات النهوض بالامة العربية و الاسلامية التي هي الآن في امس الحاجة لاحياء قيمها ومبادئها السمحاء التي تدعو الى العمل والعلم والاجتهاد من اجل التقدم والرقي في جميع الاصعدة وجدير الذكر ان هذه الندوة شهدت حضور عدد من انصار حركة وفاء فضلا عن بعض المواطنين الذين اثاروا عديد المواضيع المتعلقة بالمشاكل والنقائص التنموية التي تعاني منها ولاية صفاقس حيث ابدوا امتعاضهم وتبرمهم من بطء نسق المشاريع التنموية بجهة صفاقس التي يبدو ان قدرها هو البقاء مجرد خزان جبائي لميزانية الدولة