تناول اللقاء الذي جمع أول أمس بتونس وزير الصناعة مهدي جمعة بالرئيس المدير العام ورئيس مجلس ادارة الشركة البترولية النمساوية «او. ام. في» غيرهارد رواس بالبحث برنامج انشطة استكشاف واستغلال الغاز والبترول الذي تنجزه هذه المؤسسة في تونس بالتعاون مع الموسسة التونسية للانشطة البترولية. واعرب جمعة عن ارتياحه للتعاون القائم بين الموسسة التونسية للانشطة البترولية وشريكتها النمساوية « او. ام.في» الذي مكن من دعم نشاط البحث عن البترول في البلاد مشيرا الى ان الشركة النمساوية تؤمّن اليوم انتاج 15 الف برميل من البترول يوميا اي ما يعادل خمس الانتاج الوطني من البترول. واكد في هذا الصدد ضرورة حرص كل من الموسستين التونسية والنمساوية على ضمان تصرف حكيم في المشاريع الجارية مع اعطاء الافضلية للصناعة المحلية والكفاءات التونسية في انجازها. واعلن غيرهارد رواس بالمناسبة عن افتتاح مركز للتكوين في مجال البترول بتطاوين جنوب شرق الذي يوفّر بفضل التعاون مع شركة «او. ام .في» فرصة لتطوير مهارات التقنيين في مختلف اختصاصات بناء المنشآت البترولية واضاف ان هذا المركز يمكن ان يؤمن تكوين 300 تقني تونسي. واعلن رئيس المجمع عن انطلاق اشغال لزمة نوارة رخصة جناين الجنوب التي ستؤمن بداية من سنة 2016 اكثر من 15 بالمائة من الانتاج الوطني من الغاز الطبيعي. وستمكن هذه المنشأة التي تتنزل في اطار انجاز انبوب غاز الجنوب وفق ما ابرزه وزير الصناعة تونس من دعم انتاجها الوطني من الغاز الطبيعي بفضل التعاون الوثيق القائم بين الموسسة التونسية للانشطة البترولية والشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة النمساوية «او. ام .في». يذكر ان الشركة النمساوية «او. ام. في» تعد احد اهم الفاعلين في مجال البترول في تونس وتتقاسم العديد من رخص البحث مع الموسسة التونسية للانشطة البترولية. وجرت هذه المحادثة بحضور كاتب الدولة المكلف بالطاقة والمناجم نضال الورفلي وسفير النمسا بتونس ومسوولين عن قطاع الطاقة وعن الشركة النمساوية ووزارة الصناعة.