مأساة هذه العائلة انطلقت عند غياب ابنها بتاريخ 19نوفمبر 2012. في البداية ظنت العائلة انه قد يكون مع احد أصدقائه بصدد تجاذب أطراف الحديث لكن بعد أن أسدل الليل ستاره بدأت الشكوك تساور العائلة خاصة ان ابنها غير متعود على ذلك ...حاولوا الإتصال به هاتفيا مرارا وتكرارا دون فائدة ولا حياة لمن تنادي ...سألوا عنه كل اقربائه واصدقائه لكن لا احد كان يعلم عنه شيئا... فتشوا في جميع الاماكن وبعد محاولات بحث دؤوبة من طرف العائلة لم تجد نفعا تقدموا ببلاغ لدى مركز الأمن عن اختفائه وأدلوا بهويته وصورته وانطلقت رحلة البحث عنه ... وفي غياب أية معلومة يقينية بدأت الهواجس تدب في نفس كل أفراد العائلة ولم يجدوا من سبيل سوى مواصلة البحث لدعم مجهودات رجال الأمن وساعدهم في ذلك كل الاقرباء والاصدقاء الذين استعانوا بالانترنت ووضعوا صورته ومرة أخرى لم تكلل مجهوداتهم بالنجاح ... صدفة كشفت المستور بعد دوامة من الفزع والحيرة عاش على وقعها أفراد أسرة المختفي امكن لهم مؤخرا الوصول إلى خيط لتكتشف على أثره العائلة حقيقة اختفاء ابنها. وقد انطلقت العملية عند القبض على احد المشتبه بهم متهم بجريمة سرقة وفي يده هاتف جوال الضحية وبالتحقيق معه رفع النقاب عن اطوار الجريمة حيث بين أن الضحية قتل من طرف احد الاشخاص أدلى بهويته بمشاركة فتاة وشخص آخر كما بين أن هناك امراة أدلى بهويتها على علم بتفاصيل الجريمة ... ومباشرة اثر الحصول على هذه المعلومات انطلقت الابحاث حثيثة في الموضوع وباقتياد المتهمة إلى مركز الأمن انكرت علمها بالجريمة لكن بمكافحتها بأقوال المتهم تراجعت في أقوالها واعترفت تفصيليا بالحقيقة مبينة انها لم تشارك في الجريمة وكشفت عن هوية الأطراف المتورطة – من بينهم سجين- وبالتحري مع المتهمين اعترفا بما نسب إليهما مبينين انهما قاما بدفن جثة الضحية بسبخة السيجومي ... والأبحاث متواصلة من طرف أعوان الفرقة من اجل التعرف على مكان دفن الجثة وإخراجها لعرضها على الطب الشرعي وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمتهمين من اجل جريمة القتل العمد مع سابقية القصد المسبوقة بجرائم أخرى والمشاركة في ذلك والتستر على جريمة .