التحريات شملت عدة أطراف ولكن القاتل مازال مجهولا المهدية - الاسبوعي - القسم القضائي: جدّت في الآونة الاخيرة جريمة قتل بشعة راح ضحيتها معاق ذهنيا من مواليد 1971 يدعى المولدي العارم عثر عليه جثة محترقة ملقاة في بئر بمنطقة «سيدي حسن بلحاج الريفية القريبة من مدينة الحنشة بولاية صفاقس بعد فترة من اختفائه عن منزل عائلته بأحد أرياف ولاية المهدية. فما هي الظروف التي حامت حول وقوع هذه الجريمة؟ ولماذا قتل معاق ذهنيا بتلك البشاعة؟ جثة محترقة تقول والدة الضحية أن ابنها المولدي هو رابع أبنائها وقد ابتلاه الله بإعاقة ذهنية «ومنذ فترة اعتاد مغادرة البيت باتجاه منطقة سيدي حسن بالحنشة حيث كان يتردد على شخصين أحدهما عراف». وتتابع الأم الملتاعة: ولكنه لا يعود الا حين نبحث عنه وفي آخر مرة غادر المنزل دون إذن كما جرت العادة واختفى مجددا ولم نعثر عليه رغم تحولنا الى المنطقة المذكورة وبحثنا عليه الى أن أعلمنا أعوان الأمن بالعثور عليه جثة محترقة في بئر دون إيضاحات أخرى.. وتأمل والدة القتيل في أن تكشف خيوط القضية ويحاكم قتلة ابنها المعوق. تحريات متواصلة أمنيا علمت «الاسبوعي» أن أعوان فرقة الابحاث والتفتيش بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بجبنيانة تعهّدوا بالبحث في ملابسات الجريمة بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بصفاقس. وفي هذا الصدد علمنا أنهم أجروا سلسلة من التحريات شملت عددا من الاشخاص تراوح بين الخمسة والعشرة أفراد بينهم العرّاف المشار اليه الذي نفى جملة وتفصيلا علاقته بالجريمة ولكن الأعوان احتفظوا به وأحالوه على السلط القضائية في قضية منفصلة تتعلق بممارسة الشعوذة باعتباره يعمل دون ترخيص قبل أن يخلى سبيله فيما أطلق سراح البقية لتتواصل المجهودات الى حد كتابة هذه الأسطر لكشف اللغز. وترجح مصادرنا أن يكون المعوق قتل وأحرقت جثته في مكان ثم ألقي بها في البئر. وأكيد أن التحريات المتواصلة ستكشف هويات القتلة وتميط اللثام عن هذه الجريمة. صابر المكشر أيمن. م للتعليق على هذا الموضوع: