نظم امس مركز الامان للبحوث والدراسات المنتدى الدولي للاختراع والابتكار في دورته الاولى تحت عنوان «ثورة العقل والمعرفة» بنزل «الكبير» في جزر قرقنة بمشاركة 14 دولة افريقية وأوروبية وآسيوية. ويمتد المنتدى على مدى ثلاث ايام 25 و26 و27 ماي الجاري ويمثل فرصة ل30 شابا لعرض اختراعاتهم وابتكاراتهم واطلاعها على رجال الاعمال والمستثمرين . وفي هذا الاطار اكد «لزهر بالي» خلال ندوة صحفية اقيمت للغرض ان تونس تعيش تحديا كبيرا في الفترة الحالية جعلت مركز الامان للبحوث يفكر في آلية للخروج من معترك الحياة السياسية الى فضاءات قادرة على الارتقاء ببلادنا علميا ومعرفيا , قائلا :«اخترنا قرقنة لانها ارض بكر لنجعل منها محطة اقليمية وعالمية فتونس بأكملها ارض بكر ...». واشار بالي الى ان ما سنزرعه اليوم سنجنيه غدا معلقا: «علينا ان نختار إمّا بين زراعة تقاليد المعرفة والعلم لنجني شعبا مثقفا واما نزرع الشوك والرياح فنجني العواصف ... حزب الامان يريد جعل بلادنا ارض معرفة للقطع مع التصحر الذي عرفناه ...». وتمنى بالي ان تكون هذه التظاهرة مقدمة للمضي في هذا التمشي وبذرة تتحول في العام القادم الى شجرة فرعها ثابت لسحب البساط من اصحاب العقول المشيطنة . ومن جهته اعتبر «رشاد المصمودي» مخترع ورئيس لجنة التنظيم ان الملتقى فرصة للمخترعين ( عددهم 30 منهم 10 تونسيين ) خاصة الشبان منهم لعرض ابتكاراتهم واختراعاتهم , قادمون من 14 دولة افريقية ( تونس , ليبيا , الجزائر ... ) واوروبية ، فرنسا ... ) , ومناسبة تمكن المخترعين من التواصل مباشرة مع المستثمرين والصناعيين. اما «احمد الرباعي» باحث جامعي ومدير تنفيذي لمركز الامان فقد اكد ان برنامج المنتدى العالمي يرتكز على ثلاث محاور اساسية: اولا التنسيق مع الهياكل لتمكين المبدعين والباحثين من التمويل لدراسة الاعمال والمحور الثاني يخص كيفية حماية الملكية الفكرية. أما المحور الثالث فيعنى ببراعات الاختراع من خلال تجميع المبدعين والمستثمرين لحماية الاختراع وآليات تمويل المشاريع , مضيفا ان هذا الملتقى هو فرصة لاحتكاك شبابنا بالمخترعين من الدول الاوروبية والافريقية لتبادل الخبرات والمعارف .