بنغازي – نيامي وكالات) ألقى مسلحون مجهولون عبوة ناسفة يدوية الصنع على دورية تابعة لقوات الصاعقة الليبية الليلة قبل الماضية في مدينة بنغازي (شرق البلاد) ما أسفر عن وفاة جندي وإصابة آخرين، فيما دعت فرنسا إلى التحرك ضد من أسمتهم بالمتشددين مشيرة الى أن شرق ليبيا بدأ يتحول الى معقل وملاذ آمن للجماعات المتشددة المسلحة . من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (فرنس برس) عن مسؤول أمني ليبي لم تكشف هويته قوله: «إن رجالا على متن سيارة فتحوا النار على دورية من كتيبة الخندق فقتلوا جنديا وجرحوا ثلاثة آخرين». وتابع المسؤول الليبي بأن «الجرحى الثلاثة في حالة خطيرة»، موضحا أن المهاجمين لاذوا بالفرار. سياسيا، حثت فرنسا أول أمس الدول الأفريقية على بذل جهود منسقة للتصدي لما أسمته «التهديد المتنامي للإسلاميين المتشددين في صحراء جنوب ليبيا». وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، خلال زيارته للنيجر، حيث هاجم انتحاريون منجما لليورانيوم تديره شركة فرنسية الأسبوع الماضي: «إن هناك علامات على أن جنوب ليبيا الذي يفتقر إلى القانون، بدأ يتحول إلى ملاذ آمن للجماعات المتشددة في منطقة الصحراء الكبرى». وأضاف فابيوس بعد اجتماع مع رئيس النيجر، محمد إيسوفو، « يتعين علينا أن نبذل جهدا خاصا بشأن جنوب ليبيا، وهو ما تريده ليبيا أيضا»، حسب تعبيره. وكان رئيس النيجر محمد إيسوفو والرئيس السوداني عمر حسن البشير حذرا من أن السلاح خارج سيطرة الدولة الليبية بات يهدد أمن منطقة الساحل.