أصدرت النقابة الوطنية للمطربين المحترفين التونسيين يوم أمس بيانا تعلم فيه «كل رؤساء ومديري وأصحاب المؤسسات الإعلامية السمعية والبصرية أن ما وصلت إليه استضافات المطربين من ممارسات لم تعد أمرا مقبولا بالمرة» واعتبرت النقابة أن هذه الاستضافات «لا تعود بالنفع إلا على مدبريها الذين أصبحوا يسترزقون منها ويتفننون في نصب الكمين للفنان لكي يقع في قفص الاتهام أمام أناس لا يعرفون حتى أبجديات العمل الموسيقي...». وفي تصريح ل«التونسية» أكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للمطربين المحترفين التونسيين الفنان مقداد السهيلي أن هذا البيان جاء على خلفية ما وصلت إليه استضافة المطربين التونسيين في البرامج والمنوعات السمعية والبصرية من خروج عن إطارها المفروض والطبيعي الذي هو «التعريف بأعمال الفنان وتقديم جديده وتشخيص النقائص وتذليل العراقيل في جو من الاحترام المتبادل والنقد البناء لتسقط أغلبها في منزلق اللقاءات الانطباعية والسطحية التي يسودها التشنج والاتهامات المغرضة والشخصنة العقيمة والتجريح والتهديد واللغة السوقية والألفاظ البذيئة ...». «هم أبطال... والفنانون أقزام» وعبر المطرب مقداد السهيلي عن استيائه من تحول هذه البرامج إلى مجال ل«الاستغلال الفادح» للفنان وفضاء ل«نصب كمين» للمطربين التونسيين لغاية تقزيمهم وتحقيرهم على حّد وصفه. وأضاف: «كثيرا ما يقيم فن المطرب في هذه المساحات الإعلامية أناس يجهلون حتى أبجديات العمل الموسيقي بل ويزجون به في متاهات الحوارات السخيفة لكي يسقط في قفص الاتهام ...فيخرجون هم أبطالا والفنانون أقزاما». وشدد السهيلي على أنه وإزاء هذه «الوضعية المخجلة والمؤسفة من تجاوز لبعض الخطوط الحمراء لا بد للمسؤولين عن المؤسسات الإعلامية المعنية مراجعة هذا الأمر مع أصحابه بكل بجدية وصرامة...». وتساءل الكاتب العام للنقابة الوطنية للمطربين المحترفين التونسيين في إنكار: «لماذا يبجل عندنا الفنان الأجنبي ويستقبل بالورود ويودع بالصكوك... ويخرج الفنان التونسي من برامجنا بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها ,في حين أن القنوات العربية والغربية المحترمة تحترم فنانيها ومبدعيها وتكرمهم وتدفع لهم الأموال الطائلة لشرف الحضور والمشاركة».