بعد انسحاب لطفي بوشناق من الكتابة العامة للنقابة الوطنية للمطربين المحترفين التونسيين، عقدت النقابة مؤتمرا انتخابيا تمخض عن هيئة جديدة، واختارت النقابة الانضمام الى الجامعة العامة التونسية للشغل. الهيئة تتركب من شكري عمر الحناشي كاتب عام، ومقداد السهيلي كاتب عام مساعد، أما الاعضاء فهم غازي العيادي والشاذلي الحاجي وبلغيث الصيادي ولمياء الرياحي وسفيان الزايدي.
المكتب الجديد للنقابة الوطنية للمطربين المحترفين وضع خط عمل وتحرك للنهوض بالقطاع وتحقيق انجازات لفائدة المطربين وتدعيم حضورهم في الساحة. أولى خطوات هذا التحرك تمثلت في لقاء مع السيدة ايمان بحرون المديرة العامة للتلفزة التونسية.
لقاء
اللقاء تم أمس الاول بحضور مدير قناة الوطنية الاولى ومدير القناة الوطنية الثانية وكل أعضاء مكتب النقابة. وقد علمت «الشروق» أن اللقاء كان وديا ومثمرا جدا، حيث تم الاتفاق على عديد النقاط التي من شأنها تدعيم المطربين.
من النقاط التي تم الاتفاق حولها تكثيف حضور الفنان التونسي في المساحات الغنائية على القناتين الاولى والثانية، ومساعدة التلفزة الوطنية للفنانين في تصوير أغانيهم، وتعيين مستشار فني لكل منوعة غنائية من المطربين، أيضا تقديم منح او «كاشي» لكل مطرب تتم استضافته في البرامج والمنوعات. كل هذه النقاط تم تضمينها في محضر جلسة، ومن المنتظر ان ينطلق العمل بها مع بداية العام المقبل.
استياء وتحذير
المكتب الجديد برمج عديد اللقاءات مع الفاعلين في الساحة الفنية ومنها لقاء مع الدكتور مهدي مبروك وزير الثقافة وكذلك وزارة الداخلية، والمدير العام لمؤسسة الاذاعة الوطنية ومديري شركات الانتاج، وأصحاب القنوات التلفزية والاذاعية الخاصة.
من جهة أخرى، عبّر لنا الكاتب العام المساعد للنقابة عن استياء الهيئة من تصريحات بعض الفنانين من ممثلين وموسيقيين على غرار لطفي العبدلي وبندرمان والتي تتضمن إساءة الى المطربين.
وقال الكاتب العام المساعد للنقابة «نحذر كل من تسوّل له نفسه التطاول على الفنانين والمس من كرامتهم، ولن نسكت من هنا فصاعدا على هذه الاساءات وسنرفع قضية عدلية ضد كل من يتهجم على مطرب... وسندافع عن حقوقنا ووجودنا بكل الوسائل القانونية المتاحة».
وبخصوص العلاقة مع نقابة الموسيقيين أكد محدثنا ان العلاقة جيدة ويسودها الاحترام، وأضاف: «نحن عائلة واحدة ومصلحتنا من مصلحتهم، وعملنا يتكامل، وان شاء ا& سنتعاون من أجل النهوض بالقطاع الموسيقي في تونس الذي يحتاج الى تكاتف كل الجهود».